ميدان رمسيس من أكبر ميادين القاهرة وأكثرها ازدحامًا على المستوى الشعبي والمروري، فهو شريان رئيسي يربط عدد هائل من الشوارع ويستقبل ويودع يوميًا ملايين البشر الذين وفدوا للعاصمة من أقاليم مصر المختلفة. كان ميدان رمسيس فى البداية قرية تسمى "أم دنين"، وتمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجد سمى "أولاد عنان"، والذي أعاد بناءه في العصر الفاطمى الحاكم بأمر الله وسمى بجامع "المقس"، وتم هدمه من قبل الفرنسيين في الحملة الفرنسية على مصر، وهو نفسه مسجد الفتح الآن. وفي عهد محمد علي كان الميدان متنزة، و تم شق شارع رمسيس في عهد الخديوى عباس حلمى الثانى وسمى فى ذلك الوقت بشارع عباس و أنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديوى عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية. وقد ظل الشارع على هذا الاسم حتى عهد الملك فاروق ثم تغير اسمه إلى شارع "الملكة نازلي"والدة الملك فاروق، ولكن تم رفع اسمها من على الشارع بسبب سوء تصرفاتها. وتغير الاسم بعد وضع تمثال " نهضة مصر" في وسط الميدان للمثال المصري العالمي محمود مختار في عام 1926م والذي أزاح عنه الستار سعد باشا زغلول وسمي بميدان نهضة مصر وشارع نهضة مصر. وبعد قيام ثورة يوليو تم نقل تمثال نهضة مصر إلى جوار حديقة الحيوان بالجيزة، ثم وضع تمثال رمسيس الثاني، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس حتى الآن. ومن أشهر معالم الميدان المتحف المصرى الذي بنى عام1902، وبجوار المتحف ميدان "عبد المنعم رياض" القائد العسكري العظيم الذي استشهد في حرب الاستنزاف، وأطلق اسمه علي الميدان وكان قبله يعرف باسم "ميدان الشهداء، وأيضًا نقابة المحامين التى تقع فى شارع عبد الخالق ثروت وبجوارها نقابة الصحفيين. ويعد مسجد الفتح ذروة الميدان بقبابه الجميلة ومأذنته الشامخة جديرًا بمواجهة السكة الحديد التي تم تشييدها عام 1855، ومبناها الذى يتميز بطابعة العربي الإسلامى ويتكون من خمسة طوابق وقد وضع تصميمه المهندس البريطاني "ادوين بانس".