ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم السبت أن واشنطن تحاول تعزيز دفاعاتها في منطقة الخليج العربي لمواجهة أي محاولة من قبل إيران لغلق مضيق هرمز. وأشارت الصحيفة إلى أن العسكرية الأمريكية أخطرت الكونجرس بخطط إعادة التمركز وإحضار معدات جديدة لتوسيع وإحكام سيطرتها في وحول مضيق هرمز، وفقا لمسئولين عسكريين في خطابات تم تقديمها خلال فبراير الحالي. ولفت المسئولون العسكريون إلى أن القوات العسكرية ترغب أيضا في تعديل وبشكل سريع أنظمة الأسلحة في السفن التي قد تستخدم ضد أي هجوم إيراني. وقال المسئولون "إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تراقب القوات الأمريكية في منطقة الخليج دفعت لهذا التأهب حيث رأت ضرورة اتخاذ خطوات وشحذ الجهود لمواجهة أي نزاع محتمل مع إيران رغم محاولة قادة في البيت الأبيض وعسكريين إقصاء فكرة الحرب والتفكير في خيارات آخرى". وأوضحت الصحيفة أن هذه التغييرات ألقت الضوء على ما وصفه مسئولون قصور أمريكية محتملة في حالة نشوب نزاع مع إيران حيث قال المسئولون العسكريون "إن رئيس القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس طلب رفع مستوى المعدات عقب استعراض من قبل مخططي الحرب في الربيع الماضي حيث اكتشف "ثغرات" في قدرات العسكرية الأمريكية والتأهب العسكري في حال إغلاق طهران مضيق هرمز". وأضافت الصحيفة أن حالة التوتر مع إيران تصاعدت عقب تشديد أمريكا وحلفائها العقوبات ضد هذه الدولة بشأن برنامجها النووي مما دفع إيران للتهديد بغلق مضيق هرمز حيث نفت محاولتها في إنتاج أسلحة نووية. كما تشعر أمريكا بالقلق من قيام إسرائيل - التي تعتقد أن طهران سيتوافر لديها قريبا أسلحة نووية وترى أنه حان الوقت لوقف هذه المسألة - بشن ضربة على إيران. وتابعت الصحيفة أن هذا الأمر قد يثير حالة الانتقام مما يدفع أمريكا إلى الدفاع عن قواتها وحلفائها الرئيسيين في المنطقة وعدم إغلاق مضيق هرمز.