اتهمت وزارة الخارجية السورية (الجمعة) مسلحين بإعاقة جهود الإغاثة في حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية (160 كم شمال العاصمة) . ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله "إن مسلحين في حي بابا عمرو بمدينة حمص يعيقون جهود وجهاء بالمدينة والهلال الأحمر السوري لاستلام صحفيين أجانب وإخراج جريحة فرنسية وجثتين". وأضاف المصدر السوري الرسمي إنه " بدواع إنسانية قامت الأجهزة المختصة في مدينة حمص اليوم بإيفاد عدد من وجهاء المدينة وسيارات إسعاف من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بجهد لاستلام الصحفيين الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا بطريقة غير مشروعة". وأوضح المصدر أنه "رغم استمرار هذا الجهد لبضع ساعات مع من وصفها ب"المجموعات المسلحة " في بابا عمرو إلا أن هذه المجموعات رفضت تسليم الجريحة والجثتين الأمر الذي يعرض حياة الجريحة الفرنسية للخطر ويعرقل إعادة الجثتين إلى بلديهما". وأصيب كل من الصحفية الفرنسية إيديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي في القصف على حي بابا عمرو الأربعاء الماضي والذي أودى بحياة الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك. وكانت وزارة الخارجية السورية أوضحت أمس أنها ترفض كل التصريحات التي تحمل سوريا مسؤولية موت صحفيين تسللوا إليها على مسؤوليتهما الخاصة ودون علم السلطات السورية بدخولهم وأماكن وجودهم. وكانت العمليات العسكرية بدأت في مدينة حمص منذ أكثر من أسبوعين ل "ملاحقة المجموعات المسلحة" وفقا للرواية السورية الرسمية . ويقول نشطاء ومعارضون إن حي بابا عمرو يعيش أوضاعا أمنية وإنسانية سيئة للغاية نتيجة القصف المستمر للجيش السوري على الحي المذكور.