بعض الأشخاص يصابون بهوس شراء الملابس، واللهث وراء صراعات الموضة والماركات العالمية خاصة عالم النساء المغرب بأحدث الموديلات، وفي لحظة يجد هؤلاء انفسهم وقد امتلأت خزانة ملابسهم بعشرات القطع والألوان التي انفقوا عليها الآلاف، دون ارتدائها إلا مرة واحدة أو عدم استخدامها على الاطلاق، إنه نوع من الادمان، ادمان اقتناء الملابس الذي يجب علاجه بالارادة. هذا ما قالته الطالبة الهولندية في أكاديمية الأزياء لورا دي يونج «22 سنة» والتي أعلنت عن مبادرة فريدة من نوعها، بتأسيس جمعية أهلية للدعوة الى التوقف عن شراء الملابس لمدة عام، وذلك لدى الأشخاص المصابين بولع الشراء وتكديس الملابس، وتقول انها تمكنت من بداية اطلاق الفكرة قبل اسابيع من جمع 29 عضواً، والآن بلغ عدد الأعضاء 350 شخصاً أغلبهم من النساء من داخل هولندا وخارجها، حيث تواصلت معهم عبر الانترنت لتوضيح الفكرة وأهداف الجمعية. وتهدف الجمعية إلى توقف المنضمين إليها عن شراء أي ملابس لمدة عام، وأن يتم اللجوء الى تعديل وتغيير موديلات الملابس التي لديهم بالفعل، لتتلاءم مع الموديلات الجيدة التي تظهر بالأسواق أو في دعاية بيوتات الأزياء الشهيرة، وذلك لمكافحة هذا النوع الغريب من الادمان. وتقول لورا انها لاحظت إقبالها على شراء ملابس لا تحتاجها بالفعل، جراء عناصر الجذب التي يتم من خلالها عرض الموديلات الجديدة بالأسواق والمحلات، وتنبهت الى أن خزانتها باتت تعاني من مشكلة التكدس، في حين أن غيرها من الاشخاص لا يجدون ما يكفيهم من الملابس، لذا قررت توزيع جانب كبير من ملابسها، والتوقف عن الشراء لمدة عام لعلاج نفسها من تلك الرغبة الجامحة في الاقتناء.