اصطدم قطار مكتظ بالركاب امس الاربعاء بجدار موقفه الاخير لدى وصوله الى محطته وسط بوينس ايرس ما ادى الى مصرع خمسين شخصا وجرح 675 اخرين تعين انتشال عديدين منهم من سقف العربات الذي تحولت الى اكوام من المعدن المطحون من قوة الارتطام. واعلن مساعد سكرتير حقوق الانسان في بوينس ايرس كلاوديو افروخ ارتفع عدد القتلى الى الخمسين بينما اعلنت وزارة الصحة في المدينة ان عدد الجرحى بلغ 675. وقبل ذلك اعلن المتحدث باسم الشرطة نستور رودريجيز ان الصدمة التي وقعت في ساعة اكتظاظ، اسفرت عن مصرع 49 شخصا. وكان القطار التابع لشركة تي بي آ الخاصة والذي يصل ضاحية بوينس ايرس الغربية بوسط المدينة، ينقل الفي راكب على الاقل. وقد دخل المحطة دون ان يفرمل قبل ان يصطدم بجدار موقفه الاخير كما ظهر في شريط فيديو المراقبة الذي بثته قنوات التلفزيون. وامضى رجال الاغاثة اربع ساعات لانتشال الضحايا العالقين في مزيج معادن العربتين الاولتين حيث توغلت العربة الاولى ستة امتار في التي كانت امامها حسب السلطات. وتعين على رجال الاطفاء والحماية المدنية قطع سقف العربات الاولى لانتشال الركاب. وصرح وزير النقل خوان بابلو سكافي للصحفيين ان القطار دخل بسرعة عشرين كلم في الساعة واصطدم بالجدار الاخير لاسباب سيحددها التحقيق. واعلنت شركة تي بي آ في بيان انها تجهل اسباب الحادث واكدت انها سلمت القضاء كل المعلومات واشرطة الفيديو. ورغم اصابته بجروح تمكن سائق القطار من الخروج من مقصورته بمساعدة رجال الاغاثة الذين تكفلوا بعشرات الاشخاص في محطة القطارات حيث قضى العديد من الركاب المصدومين يومهم جالسين على الارض. واضاف سكيافي ان السائق شاب في الثامن والعشرين خبرته جيدة ولم يكن مرهقا حيث انه بدا خدمته قبل بضع محطات. وهرعت عشرات من سيارات الاسعاف ونقل المصابون بجروخ خطيرة على متن مروحيات هبطت في ساحة اونسي، قبالة محطة القطارات.