الأمير «الطائش» يهدد بنسف القمة الخليجية ويصر على المشاركة شهدت شوارع العاصمة القطرية حالة من الاستنفار الأمنى أمس، تزامنًا مع الدعوات للتظاهر ضد النظام القطرى، تحت شعار «جمعة الغضب» ضد الأمير تميم. وانتشرت القوات الأمنية فى شوارع العاصمة القطرية، بعد دعوات الخروج بمظاهرات للمطالبة بإقالة تميم من الحكم، لدعمه الإرهاب، ومن بين المطالب التى وضعها المنظمون للمظاهرات، إغلاق القنوات الإعلامية الداعمة للإرهاب، وطرد إعلامييها خارج البلاد، وتوقف بلادهم عن دعم ومساندة الإرهاب، وعودة المعارضين القطريين الذين تم طردهم من قطر، ويقدر عددهم ب6 آلاف معارض، من بينهم أشخاص من «آل ثان»، طردوا بعد استيلاء عائلة حمد على السلطة من أبناء عمومتهم. وقالت مصادر قطرية، إنه تم نقل الأمير تميم بن حمد إلى القاعدة التركية فى قطر، ووضعت طائرته الشخصية على أهبة الاستعداد وسط مخاوف من نجاح المظاهرات. ومن ناحية أخرى صعبت قطر إجراءات السفر لعدد من المقيمين بها من الأجانب، لمحاولة المحافظة على الإنتاج فى الأعمال والمشاريع الخاصة، وفجر تميم، مبكراً الخلافات داخل الصف الخليجى، بزرعه بذور الفتنة قبل نحو شهرين من انعقاد القمة الخليجية فى الكويت المقرر لها ديسمبر المقبل، حيث ينوى الأمير الداعم للإرهاب حضور القمة رغم نبذه عربيا وإقليميا، وعدم الترحيب به فى ظل الخلاف السياسى بينه وبين الرباعى العربى المكافح للإرهاب بالمنطقة. وقالت مصادر خليجية مطلعة، إن وجود تميم فى القمة غير مرحب به بين قادة الخليج، مؤكدين أنه من المستحيل أن يجتمع هذا الأمير الداعم للتطرف «الخائن» تحت سقف قمة واحدة مع قادة السعودية والإمارات والبحرين، فى حال لم يحدث تغيير نوعى فى مواقف الدوحة من مطالب الدول الخليجية الثلاث إلى جانب مصر بشأن عدولها عن السياسات المهدّدة لأمن المنطقة واستقرارها، سواء باحتضان الجماعات الإرهابية وتمويلها، أو بتوطيد العلاقات مع إيران، ومن ثم تسهيل مهمّتها للتدخل فى الشأن الخليجى الداخلى، فضلا عن استدعائها التدخل العسكرى التركى فى الخليج، من خلال فتح المجال القطرى لإنشاء قاعدة عسكرية وتركيز قوات لها على الأراضى القطرية.