7 أيام فى جامعة القاهرة

جامعة القاهرة من الخارج قبة فخمة، ومبان ضخمة، وطلاب يتصارعون للانضمام إليها فى حلبة «سباق التنسيق».. وتكتب مشهد النهاية أمام أحلامهم، إما بقبولهم فى «كليات القمة» أو الوقوع فى مستنقع «الكليات الشعبية».
لكن مجتمع الجامعة من الداخل يختلف عن شكلها وشموخها من الخارج، فقديماً كانوا يقولون «تحت القبة شيخ»، وحديثاً أصبح تحت قبة الحرم الجامعى جيل (يقدر بحوالى 250 ألف شاب وفتاة) يختلف عن أسلافه فى فترة الخمسينات والستينات التى تسمى فترة «الزمن الجميل»، فى الملبس والأكل وحتى التصرفات والأفكار.
مظهر الطالب الجامعى تغير كثيراً.. الطربوش والبدلة والكرافتة أصبحت «تراثاً» تذكرنا به الأفلام القديمة، وأصبح الشعر الكثيف المضفر أو المربوط ب«توكة» والبنطلون الجينز الضيق الساقط عند منتصف «الظهر» أو المقطوع عند الركبة وفوقها أحياناً، هو الاختيار الأمثل للشباب، وبدلاً من الفساتين أصبحت الملابس الكاجول الواسعة، هى المفضلة عند الفتيات لمواجهة التحرش داخل الحرم الجامعى، والكتب التى كان يحملها الطالب سواء للثقافة أو للدراسة طارت أوراقها فى الهواء، وجاءت الملازم «كبسولة النجاح»، إذ ينطلق حشد هائل من الطلبة قبل الامتحان بأسبوعين أو شهر للمكتبات بمنطقة «بين السرايات» للحصول عليها، ثم يحفظونها جيداً لتفريغ كافة المعلومات بها فى الامتحان..
«الوفد» عاشت 7 أيام فى الحرم الجامعى، وتعرفت على كل ما يخص شباب الجامعة، ذلك الجيل الذى من المفترض أنه مستقبل مصر وحاضرها.. والقادة الجدد الذين يتم تأهيلهم ليخرجوا إلينا مجهزين بكافة الأسلحة الفكرية اللازمة لتغيير مجتمعنا نحو الأفضل. كما تعرفنا على نمط حياتهم اليومية، وكيف يفكرون، وما الذى يشغلهم، وكيف يستغلون سنوات عمرهم التى يقضونها فى الجامعة، وأنشطتهم الطلابية التى تمزج بين المرح والجد.