رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية اليوم أن إيران بعد توقف تصدير نفطها إلى الشركات البريطانية والفرنسية بموجب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، تدلل على إيجاد مشترى لما يقرب من ربع إنتاجها السنوى من صادرات النفط. وأضافت الصحيفة أن العقوبات الغربية بدأت تستهدف البرنامج النووى لطهران فى التأثير على الدولة التى تٌعد ثالث أكبر مُصدر لخام النفط فى العالم بعد المملكة العربية السعودية وروسيا. وأوضحت الصحيفة أن إيران تحاول بيع 500 ألف برميل إضافية يوميا أو ما يمثل 23% من إنتاجها، كما تواجه مشكلات كبيرة فى إيجاد مشترٍ جديد، مشيرة إلى أن طهران لا تقدم خصومات على نفطها الذى من المقرر أن يتم تسليم شحناته بدءا من أول أبريل. وأوضحت الصحيفة أنه في حال عدم استطاعة طهران إيجاد مشترٍ جديد للنفط بحلول منتصف مارس، فإنها ستضطر إلى وضع البراميل غير المباعة فى ناقلات تخزين عملاقة أو تقوم بتخفيض الإنتاج، وكلا الإجراءين يمكن أن يؤديا إلى ارتفاع فى أسعار النفط. وأضافت الصحيفة أن الجمعة الماضية شهدت ارتفاع أسعار خام النفط لأعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر بعدما وصل إلى 120,70 دولار للبرميل، وسط مخاوف بشأن الإمدادات الإيرانية وتعطل الإنتاج فى جنوب السودان واليمن، كما ارتفع مرة أخرى أمس الأحد إلى 120,98 دولار للبرميل. ووصفت الصحيفة قطع إيران لمبيعات الخام عن الشركات البريطانية والفرنسية، بأنه يُمثل خطوة رمزية إلى حد كبير لحجم الضغط الغربي على إيران، حيث إن كلا من فرنسا وبريطانيا توقفتا بالفعل عن شراء الخام الإيرانى.