عقد الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار صباح اليوم مؤتمرا صحفيا بالأهرامات حول تفاصيل المرحلة الثالثة من ترميم مركب خوفو الثاني؛ وأوضح خلال المؤتمر أن المرحلة الثالثة من المشروع تتضمن أخذ عينات من أخشاب المركب لإجراء دراسات عليها والكشف عن الفطريات الموجودة بها بحيث يتم بعد ذلك معالجة خشب المركب وإعادة تجميعه تمهيدا لعرضه في المتاحف. وأضاف أن هذه العينات ستتم دراسة جزء منها بالمركز القومى للبحوث التابع للهيئة العامة للآثار وجزء آخر بجامعة وأسيدا اليابانية؛ كما سيتم البدء في عملية الترميم فور الانتهاء من دراسة هذه العينات؛ مشيرا إلى أن المركب لم تكن بحالة جيدة عندما تم اكتشافها نظرا لأن بعض المياه الجوفية كانت قد تسربت إلى خشب المركب. وأشار أمين إلى أن هذه المرحلة سبقها مرحلتان، المرحلة الأولى كانت للاستعداد والتجهيز للدراسات الخاصة بالحفرة التى تحوى هذه المركب وشملت إقامة "هنجر" - حاجز- كبير حول الحفرة استعدادا لاكتشاف المركب والتعامل معها، أما المرحلة الثانية فهى إقامة "هنجر" آخر صغير فوق حفرة المركب لحمايتها من العوامل الجوية والرطوبة. وقال عيسى زان المشرف العام على مشروع الترميم ل"بوابة الوفد" إن حالة المركب غير مطمئنة وأسوأ من حالة المركب الأولى؛ فالخشب حالته متدهورة ولكن سيتم وضع خطة العلاج بناء على التحاليل التى سيتم عملها؛ مشيرا إلى أن الانتهاء من هذه التحاليل سيستغرق شهرين أو ثلاثة وبعدها سيتم استخراج الأخشاب ورفعها وسيتم أخذ هذه الأخشاب للمعمل لاستكمال عملية الترميم ثم يتم تجميع المركب بعد ذلك. فيديو