زار عمرو موسي - المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أمس عددا من قري ومراكز البحيرة أثناء زيارته لها التي استمرت ليوم واحد عقد فيه عدة مؤتمرات شعبية بمركزي الرحمانية وإيتاي البارود وآخر بالشارع بقرية دمسنا في منتصف اليوم، كما تناول موسي الإفطار في نكلا العنب والغداء في بويط التي عقد بها مؤتمر شعبي حاشد وحضره الآلاف من أهل القرية التي أعلن أهلها علي لسان شيخ القرية "رمضان عبدون" عن مبايعتهم لموسي الذي كاد يحملوه علي الأعناق وعاهدوه بأن تكون أصواتهم له . وقام موسي بزيارة "الأنبا باخوميوس" مطران البحيرة بمقر المطرانية حيث استقبله الكهنة والقساوسة والآباء والكهنة عند باب المطرانية استقبالا حافلا وتطرق اللقاء الذي جمع بين موسي والأنبا "باخوميوس" الذي قال نحن نحب نساند العناصر التي لها رؤية سياسية واجتماعية سليمة وكذلك من يساعد علي حرية المواطنة وحرية العقيدة ونحن نري فيك هذا . وأكد "باخوميوس" أن ما حدث في لبنان من تفكك بين أبناء الوطن لا يمكن أن يحدث في مصر لأن مفيش في مصر قرية قبطية وقرية إسلامية لأننا جميعا نسكن في قرية واحدة وفي شارع واحد وعمارة واحدة وطبيعة وجودنا في مصر فيها نوع من التلاحم . وقال موسي حقوق المواطنة وحرية التعبير والعقيدة مصانة ويجب أن يوضح ذلك في الدستور القادم . توجه موسي بعدها لأداء صلاة العشاء بمسجد فاطمة الزهراء بوسط مدينة دمنهور وبعد أدائه الصلاة قاد مسيرة حاشدة لمسافة ألف وخمسمائة متر وسط ما يزيد علي ألف من أنصاره ومؤيديه الذين هتفوا له "موسي ..موسي..موسي.. كلنا كده عايزين موسي"، "والشعب يريد عمرو موسي" واتجهت المسيرة التي قادها موسي صوب نادي دمنهور الرياضي الذي عقد فيه مؤتمرا حاشداً إلا أن عند وصول موسي عند باب النادي، حاول مجموعة من البلطجية الاعتداء على بعض مؤيدي عمرو موسى بمحافظة البحيرة، لدى دخولهم المؤتمر الحاشد بنادى دمنهور الرياضى، واعتزم الشباب المعتدي عليهم من البلطجية تقديم بلاغ رسمى ضد البلطجية الذين تم تصويرهم اثناء محاولات الاعتداء وتحطيم الباب الرئيسى للنادى بعد ان منعهم المسئولون عن النادى لعدم حملهم بطاقات إثبات الهوية . ويرى اعضاء الحملة الشعبية ان مثل تلك الافعال تأتى استمرارا لأعمال البلطجة التى يقوم بها اشخاص مجهولون خلال الفترة الماضية التي ستتعامل معها الحملة بكل حزم . قام مؤيدو موسي بالهتاف فقط ضد هؤلاء البلطجية ثم دخل موسي النادي وعقد مؤتمراً صحفياً حضره العديد من مراسلي الصحف بالمحافظة ومراسلي القنوات الفضائية أجاب فيه عن معظم الأسئلة التي وجهت له، ثم عقد مؤتمراً جماهيرياً حاشداً حضره كبار العائلا ت بمحافظة البحيرة وشبابها وسيداتها . قال موسي في بداية كلمته إنه يعلم جيداً أنه لن يفوز مرشح بأكثر من 52% من أصوات الناخبين وقد انتهي زمن الفوز ب 99% وأن ماحدث من قبل بعض البلطجية تجاه بعض مؤيديه نتيجة طبيعية للانفلات الأمني الذي تمر به البلاد وأنه يشعر بالسعادة التي قوبل بها بمراكز المحافظة ونسبة التأييد الكبيرة التي حاز بها من قبل المؤيدين والأنصار وقال نحن الآن نتحرك نحو مرور العام الثاني للثورة العظيمة ونأمل أن تتحقق أهدافها جميعاً طبقاً لجدول الأعمال الذي يحقق لمصر التطور نحو بناء هذه الدولة العظيمة، والتحديات اليوم كثيرة، تحديات لمصر بصفة خاصة وللعالم العربي وللعالم الثالث والإسلامي بصفة عامة إلا أن هناك حركة واضحة نحو الوصول إلي اليوم الذي يتم فيه نقل السلطة إلي سلطة وطنية منتخبة لنصل إلي مرحلة مستقرة لعمل إصلاح كل الملفات والتوصل إلي نقطة البداية التي نريد منها إعادة بناء مصر بطريقة صحيحة وبالتالي نتبع الطريق الديمقراطي بدلاً من الطريق الديكتاتوري السابق ونجعل من مصر ورشة عمل للتنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية السليمة لتحقيق المكاسب التي نسعي إليها جميعاً وعلي رأسها العدالة الاجتماعية . وأضاف موسي من مصلحة مجتمعنا أن نصنع من مصر "الجمهورية الثانية" دولة من الدول الرئيسية في العالم الإسلامي ومصر لديها كم هائل من التخصصات التي تؤهلها أن تكون ضمن الدول الكبيرة التي تقود العالم، فالعمل الجاد والمواقف الجادة هي التي ستعد مصر لأن تستعيد دورها كدولة محورية، ونحن في مرحلة خطيرة تتطلب من أن لا ندخل في مصادمات مع بعضنا . وأكد موسي أنه من المؤمنين بدور الشباب كمواطنين يشعرون بالشعور الوطني ويتحملونه لتشكيل الدولة وفي كافة قطعاتها وأن يكون لهم دور شامل، وهذا يضع مسئولية كبيرة علي عاتق الشباب . وأشار موسي إلى أن المرحلة الانتقالية أحد أسباب الاضطراب الاقتصادي وتعطل وصول رأس المال والاستثمار لمصر ومن مزايا اختصار المرحلة الانتقالية أن تحسن الدفع الاقتصادي والأمني وإذا كان هناك اي مسئول قصر أو اتهم في أي شيء وخالف القانون فالقانون يجب أن يطبق علي الجميع . أما بخصوص أول قرار سأصدره إذا ما انتخبت فهو إلغاء قانون الطوارئ لأن الذي تم إلغاؤه هو حالة الطوارئ فقط وليس القانون، والقانون الجنائي وقانون العقوبات بهم المواد التي تستطيع التعامل مع أي متعد علي القانون . وتعهد موسي أيضاً أنه لن يكون هناك في مصر محافظة درجة أولي ومحافظة درجة ثانية وسيكون هناك عدالة في التوزيع وفي الدخل، ويجب أن نشعر أننا جميعاً في قارب واحد يواحه عواصف وأمواج وعلينا إنقاذ مصر وهو واجب وطني، ويجب أن نستبدل سوء إدارة الحكم بكفاءة إدارة الحكم ونحن بعد ثورة . أما عما يثار بأن هناك رئيس توافقي فهذا تعبير مستفز وماذا يعني رئيس توافقي؟ فنحن نتحدث عن ديمقراطية ونتحدث عن إرادة المصريين وهل يمكن أن تكون هناك ديمقراطية في البرلمان وصفقة في الرئاسة فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، فهل نسير علي أساس 50% ديمقراطية؟، والديمقراطية هي البرامج وتنافيها، هي الآراء وتنوعها هي حرية الناخب في أن يقول سوف أنتخب فلاناً أوفلاناً، أما العمل علي وجود توافق آراء يجعل الأمر وكأن هناك وصاية وهذه الوصاية سوف تدمر اليمقراطية التي تولد وسوف تجعلها تولد قاصرة وبشكل لن يساعد مصر في المرحلة المقبلة أن تستطيع البناء علي أسس سليمة لحل مشاكلها فمسألة المرشح التوافقي هذه إبداع غير موفق وليتركوا الناس ببرامجهم وبتوجهاتهم السياسية أن ينتخبوا وأن يقولوا رأيهم كما حدث في الأنتخابات البرلمانية لكن ديمقراطية في البرلمان وصفقة تفرض علي الناس في الرئاسة فهذه مسألة مرفوضة. وأكد موسي أن فريق العمل المشكل من مجموعة من الخبراء في الحملة يقوم ببحث كافة مشاكل الفلاحين وقطاع الزراعة بشكل عام للتوصل الي الحلول اللازمة لإعادة هيكلة القطاع بما يتلاءم مع متطلبات الشعب المصري لتضمينها برنامجه الانتخابي .