توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في السويد ويعانون من التهابات فى الأمعاء، لديهم خطر أكبر للإصابة بالسرطان – خاصة سرطان الجهاز الهضمى - في مرحلة الطفولة ولاحقا فى حياتهم، مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون من هذه الإلتهابات. وكشف فريق بحثى دولى بالتعاون مع الباحثين فى "معهد كارولينسكا" فى السويد ، النقاب عن ارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأطفال الذين يعانون من إلتهاب الأمعاء، خاصة مع دخولهم مرحلة البلوغ، وفى حال استمرار الإلتهاب دون علاج. وأشار الباحثون إلى أن الالتهاب المزمن فى القناة الهضمية أو الجهاز الهضمى يتم تشخيصها فى المرحلة العمرية مابين 15 – 40 عاما، وأن هناك نوعين من التهابات المعدة، مرض كرون والتهاب القولون، والتهاب القولون التقرحى، إلا أن هناك بعض الاختلافات بينهما. ويؤثر مرض كرون - على سبيل المثال - على أى منطقة من الجهاز الهضمى ، ويمكن أن يحدث فى جميع طبقات الأنسجة، أما فيما يتعلق بالتهاب القولون التقرحى، فيؤثر على القولون والمستقيم فقط، ويميل الحدوث فقط فى الطبقة الأعمق من الأنسجة. ولا تزال الأسباب الدقيقة للاعتلال غير معروف، ولكن العلماء يشيرون إلى أن العوامل البيئية قد تؤدي إلى ظهور المرض لدى الأشخاص الذين يجعلهم تركيباتهم الجينية أكثر عرضة له، ففى الولاياتالمتحدة، يوجد حوالى 3 ملايين شخص (بواقع 1.3% من البالغين) يعانون من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحى فى عام 2016 .