وصف عدد من الخبراء في مجال السياسة خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 72 بالمصداقية في طرح القضايا الخطيرة التي تجتاح العالم في الوقت الحالي وإيجاد حلول لها من منظور عملي وليس مجرد شعارات. وأشاروا الخبراء إلى أن الخطاب جاء أيضًا لادانة النظام العالمي وتحميله المسئولية في كل ما يحدث بالعالم سواء من تناقضات وفوضى ودعم للارهاب،مؤكدين أن مشروع الدولة الوطنية الحديثة يكمن في تأسيس دول وطنية للشعوب والانظمة والتوقف عن إستكمال التدمير الذي حدث في العراق واليمن ويهدف إلى تحقيق الديمقراطية والحرية موضحين أن مصر تسعى لارثاء السلام العالمي بشكل متوازن وليس منحاز. وبالامس، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابًا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 72 والتي حملت العديد من الرسائل التي وجهها لزعماء العالم. وفي هذا الصدد، وصف الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ألقاه بالامس أمام الاممالمتحدة بالمصداقية في طرح القضايا الحساسة والخطيرة التي تجتاح العالم في الوقت الحالي؛ مشيرًا إلى أن الخطاب جاء لايجاد حلول لقضايا العالم من منطلق عملي وليس مجرد شعارات. وأشار أسعد، في تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، إلى أن الرئيس في زيارته للولايات المتحدةالامريكية حمل أوراق مهمة أهمها الدور الذي قامت به مصر في المصالحة بين فتح وحماس وهذا وفقًا للاتفاق المصري – الاسرائيلي – الامريكي لحل قضية فلسطين "القرن" في هذا الشأن، وعلى تلك الدول إستكمال هذا الدور لحل الدولتين. ورأى المفكر السياسي، أن الخطاب جاء في مضمونه التركيز على قضايا الارهاب ومحاربته ليس فقط بمواجهة الجماعات المسلحة وإنما من خلال الدول التي تراعاه، وهذا على عكس خطاب ترامب الذي خلا من خطة الولاياتالمتحدةالامريكية لمواجهة الإرهاب. وذكر أن مشروع الدولة الوطنية الحديثة يكمن في تأسيس دول وطنية حديثة للشعوب والانظمة،لافتًا إلى أن هذا المشروع يهدف تبني مفهوم الديمقراطية والحرية ومشاركة المواطن في إتخاذ القرار، موضحًا أن مصر تسعى لارثاء السلام العالمي وتشارك في أزمات المنطقة بشكل متوازن وليس منحاز، على حد قوله. وقالت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس الاسبق عدلي منصور لحقوق المرأة، أن خطاب السيسي يمثل طرح الرؤية المصرية لحل مشاكل العالم، فضًلا عن إدانة النظام العالمي وتحميله المسئولية عن كل ما يمتلىء به من تناقضات وفوضى ودعم للارهاب وفقر بين الشعوب ودمار مستشهدة بذلك بمسلمي الروهينجا. وأضافت فؤاد، أن الخطاب جاء فيه رسائل تحذيرية من العبث بليبيا وإتخاذها قاعدة للجماعات الارهابية،فضًلا عن قضية فلسطين ودعوته للكيان الصهيوني لاحترام الفرصة المتاحة لاحلال السلام في المنطقة من خلال إحترام حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدسالشرقية. وتابعت الكاتبة الصحفية، حديثها قائلة" الرئيس دعا العالم لوضع إستراتيجية للمواجهة الشاملة للارهاب، مؤكدة أن مشروع الدولة الوطنية الحديثة يعني التوقف عن إستكمال التدمير الذي حدث في العراق واليمن، والحفاظ على وحدة الشعب السوري. وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الخطاب جاء لتوضيح رؤية السياسة الخارجية المصرية تجاه الواقع الاقليمي والدولي. وأفاد غباشي، بأن مشروع الدولة الوطنية الحديثة يتمثل في أن يكون هناك مبادىء سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها من الدول التي تعاني من أزمات تحترم كل الاعراق والتوجهات السياسية والديانات.