قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة مصر فى قمة "بريكس" كانت جيدة لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع إعادة طرح مصر من خلال إمكانياتها الواعدة التى تمثلت فى مشروعات محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع المليون ونصف المليون فدان، فضلا عن المشروعات السياحية المنتظرة فى البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأضاف القويسني، فى تصريحات ل"الوفد"، أن أهمية مشاركة مصر فى هذه القمة تكمن فى أن هذا التجمع الاقتصادي مهم للغاية ويتضمن دولا كبيرة صاعدة تسعى إلى عولمة العالم بشكل أكثر رشدا بعيدا عن الاحتكار ومشروطية التنمية حيث إنها تسعى لعولمة رشيدة ونظام نقدي ومالى جديد بعيدا عن البنك والصندوق الدوليين، وبالتالى انضمام مصر لهذا التجمع مسألة مفيدة جدا. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر تربطها علاقات تاريخية وتعاون جيد مع أعضاء هذا التجمع خاصة الصينوروسيا والهند ومن المناسب جدا لمصر أن تعيد عملية تنويع سياستها الخارجية لأننا نشهد حاليا بذوغ عالم متعدد الأقطاب وفى إطار هذا العالم تظهر عدد من التكتلات، لافتا إلى أن مصر لن تستطيع الانضمام لهذا التجمع إلا بعدما يتعافى الاقتصاد وتحدث به طفرة تجعل الناتج الإجمالى لنا متناسبا مع نظيره فى دول البريكس. وحول لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الروسي بوتين، أوضح القويسني، أن العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة الأخيرة شهدت بعض الخلل ما كان يستدعى إجراء لقاء بين الرئيسين خاصة قضية السياحة الروسية والمنفعة المتبادلة بين الدولتين من خلال إنشاء محطة الضبعة النووية كما أن روسيا تسعى إلى وجود دور مصري فى ترتيبات الاستقرار بسوريا لضمان تحقيق هذه الترتيبات. كانت وزيرة الاستثمار أعلنت توقيع مصر خلال قمة "بريكس" 3 اتفاقيات أولهما خاصة بالاستثمار بقطاع الكهرباء وقع عليه دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وتشمل ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار في هذا القطاع المهم. وأضافت أن الاتفاقية الثانية وقعها دكتور هشام عرفات ويزر النقل، وهي خاصة بإنشاء قطار بالكهرباء لتطوير خطوط السكك الحديدية والنقل الجماعي، إلى جانب منحة ب100 مليون دولار أمريكي من الصين لإنشاء القمر الصناعي "مصر سات2". ولفتت نصر، إلى أن الرئيس سيلتقي عددًا من الشركات الصينية الكبري بعضها لديها استثمارات في مصر، والبعض الآخر حريص في الاستثمار بمصر في أهم المشروعات القومية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة. وأشارت إلى أن دول بريكس مرت بنفس الصعوبات التي تعيشها الدول النامية ونجحت في التخلص منها، وبالتالي التعاون سيكون أعمق وأكثر فائدة.