طارق الشناوى: الأسرة ودور العرض غير ملتزمين بالقرار ماجدة موريس: الإيرادات لن تتأثر لهذا السبب مدير قاعة عرض: لا يوجد أى التزام داخل القاعات بعد أن فرضت الرقابة على المصنفات الفنية، تطبيق التصنيف العمرى على أفلام موسم عيد الأضحى، بجميع دور العرض ومشددة على ضرورة الالتزام بهذا التصنيف، وسط حملات تفتيش مستمرة عليها، اكتشفنا من خلال هذا التحقيق الذى أجريناه مع بعض النقاد أن القرار حبر على ورق، حيث رأى بعض النقاد، أن القرار تم إصداره من قبل الرقابة على المصنفات الفنية ما هو إلا للحفاظ على الشكل العام فقط، لا يلتزم بتنفيذه أحد، حيث إن دور العرض أصبح همها الأول هو الإيرادات. ومن جانبه، قال الناقد الفنى طارق الشناوى، إن دور العرض والأسرة لا يلتزمون بتطبيق قرار الرقابة على المصنفات بشأن التصنيف العمرى للأفلام، لافتًا إلى أن هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لأنه يؤثر على تربية الطفل واكتسابه سلوكًا غير مستحب. عن مدى تأثير التصنيف العمرى على إيرادات الأفلام قال: «بصراحة سوف يكون هناك تأثير ولكن ليس بنسبة كبيرة نظرًا لعدم التزام دور العرض والعائلة، كما قلت وأضاف: لا بد أن تقوم الأسرة بدورها وتفهم أهمية التصنيف العمرى لأنها ليست مسألة عشوائية». وتابع «إن عدم التزام العائلات قد يؤدى إلى تدمير الصحة النفسية للأبناء، وأشار إلى أنه لا بد أن يكون هناك عقاب كبير لمن لم يلتزم بقانون التصنيف العمرى حتى يتم تطبيقه بشكل حازم وصحيح. وعن عدم وجود أفلام ملائمة للعائلات قال: «الفيلم الوحيد الذى لم تحدد له الرقابة تصنيف عمرى هو «الكنز» لذلك فهو ملائم لجميع الأسرة». بينما قالت الناقدة الفنية ماجده موريس: إن قانون التصنيف العمرى على الأفلام هذا العام لن يؤثر على الإيرادات، لافتة إلى أن معظم الأفلام +12 وهى تخاطب الشريحة الأكبر التى تعتمد على الشباب. وأشارت ماجدة إلى أن قرار التصنيف لا يطبق من الأساس، كما يحاول البعض أن يصوروه. واستكملت: دائمًا ما يكون جمهور السينما فى الأعياد من الشباب، وأضافت لا يوجد حاليًا عدد كبير من العائلات يصطحبون أبناءهم عند دخولهم السينما، نظرًا لأنهم يسببون لهم مشاكل فى حرية الحركة والضوضاء التى يسببونها لباقى المشاهدين داخل دور العرض». وعن تصنيف الأفلام الكوميدية التى يحبها الأطفال +12 قالت: «حتى إذا كان الفيلم كوميديًا قد يحتوى على بعض المشاهد التى لا تناسب الأطفال». وأشارت لا بد أن نرتقى ونلتزم بما قررته الرقابة لأنها تحافظ على سلوك الأبناء وتربيتهم بشكل سليم حتى لا يقال إن السينما هى من تفسد أخلاق الشباب». فيما قالت الناقدة الفنية حنان شومان، إن إيرادات الأفلام تتأثر بسبب التصنيف العمرى نظرًا لعدم التزام دور العرض والعائلات بهذا القرار. وأضافت أن التصنيف يوضع حتى يبدو المظهر الخارجى محافظًا وسليمًا ولكن لا أحد يلتزم بما يتم تصنيفه. وتابعت: «إن الأهالى يعطون أبناءهم النقود حتى يذهبوا إلى السينما ويشاهدوا ما يريدون دون رقابه حتى من الأسرة عن ما يشاهده أبناؤهم»، وأشارت إلى أن الأطفال ليسوا بحاجة إلى تصنيف لأن هناك أعمالاً تليفزيونية ذات تصنيف رقابى ولا أحد يهتم بها. وعن عدم رقابة الأسر على ما يشاهده أبناؤهم قالت: «إن الطفل حاليًا لديه موبايل متاح عليه جميع وسائل السوشيال ميديا والإنترنت وما يحجب عنه فى السينما سوف يشاهده على بعض مواقع التواصل الاجتماعى والتليفزيون». واستكملت «لا بد أن تكون الرقابة من الأهالى على أبنائهم حتى يتم تنفيذ قرارات قانون التصنيف العمرى على الأفلام والالتزام بها». فيما قال أحد مديرى دار العروض السينمائية: لا يوجد ادنى التزام داخل صالات السينما بقانون التصنيف العمرى على الأفلام، لافتًا إلى أنه كان يجلس بجانبه أحد مفتشى الرقابة وجاء إليه طفل أصغر من السن المصنف عليه الفيلم وعند رفض دخول الطفل قرر مفتش الرقابة دخوله دون أدنى مشكلة. وتابع: لا أحد يمكنه منع العائلات من دخول الأفلام التى يفضلون مشاهدتها». وعن إقبال المواطنين على الأفلام قال: إن فيلم «الخلية» بطولة الفنان أحمد عز يشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين، بينما فيلم «الكنز» بطولة الفنان محمد رمضان والفنان محمد سعد لا ينال إعجاب المشاهدين ويعتبره الجمهور بمثابة مسلسل تليفزيونى لوجود جزء ثان منه». وعن أفلام السبكى قال: «نسبة الإقبال ليست كبيرة على الأفلام المشاركة بها شركة السبكى للإنتاج فى عيد الأضحى وهما «خير وبركه» بطولة الفنان على ربيع والفنان محمد عبدالرحمن و«أمان ياصاحبى» بطولة الفنان سعد الصغير والفنان محمود الليثى، بينما فيلم «بث مباشر» بطولة الفنان سامح حسين لديه إقبال إلى حد ما من قبل المواطنين».