المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولي تقول إن العقد القادم للبريكس سيكون لتعزيز العلاقات وتشكيل اتجاهاتها

قالت أرناشا جونزاليس، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولي إنه بالنسبة للخمس دول الأعضاء في البريكس، فانه إذا كان العشرة أعوام الأولى تتعلق بالتعاون فان العقد القادم سيكون عن كيفية تعميق هذه العلاقات وتشكيل اتجاهها.
وقالت جونزاليس في مقابلة مع ((شينخوا)) قبل عقد قمة البريكس التاسعة في مدينة شيامن جنوب شرقي الصين من 3 الى 5 سبتمبر تحت عنوان "علاقات شراكة أقوى لمستقل أكثر سطوعا " إن نجاح البريكس يعتمد على قدرتها فى تعزيز التعاون بين اعضائها -- البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وأضافت المسؤولة ان "أهم انجاز حققته البريكس هو انها أصبحت قادرة على بناء تحالف من الدول وتطويره وتعزيزه."
واستطردت المسؤولة ان العمل المبدئي كان يركز على تعلم العمل معا والتركيز على دعم الاقتصاد ووضع توافقات بين الخمس دول التى تمثل 40 في المائة من سكان العالم و23 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وقالت المسؤولة "وضعت السنوات الأولى الأسس. وستعمق العشرة أعوام القادمة هذه الأسس وستعزز هذا التعاون في اتجاهين مختلفين."
وأضافت جونزاليس أن السنوات الأولى "استغلت بشكل كامل الامكانات الموجودة في مجموعة بريكس."
واستطردت جونزاليس "إذا نظرت إلى التجارة فان الامكانات هائلة ولكن ارقام التجارة والاستثمار منخفضة. فانهم يحتاجون تعميق علاقاتهم في البريكس في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار والتنمية."
وذكرت المديرة التنفيذية أنه خلال العقد " ستلقى المجموعة بثقلها لتأسيس توافقات أكبر داخليا في شؤون ذات أهمية."
واشارت المسؤولة إلى ان اقتصادات دول البريكس متنوعة، قائلة إنها "ستحتاج الاهتمام بمجالات محددة."
وذكرت المسؤولة أنه في عام 2001، كان اجمالي الناتج المحلي الصينى يعادل جميع الدول الاعضاء في البريكس واليوم يمثل ثلثي اجمالي ناتجها المحلي.
وأضافت جوانزليس أنه على الرغم من الاختلاف فان دول البريكس "لديها الرغبة في ان يكون لها دور في الشؤون الدولية،" واستطردت ان جميع الدول الأعضاء في البريكس تحتاج التغلب على ضعف الاقتصاد من أجل ضمان نمو اقتصادي سليم في المجموعة.
وذكرت المسؤولة أنه يتعين على دول البريكس التركيز على التنمية المحلية والتعاون بينهم.
وأضافت المسؤولة أن دور البريكس في الحوكمة العالمية مهم، حيث ان المجموعة لديها "قوة اقتصادية وسياسية."
وسيجري الامر على النحو إذا استطاعت دول البريكس العمل بشكل مشترك في مجالات ذات ابعاد وطنية هامة، وفقا للمسؤولة.