نورا على، اسم يعرفه جميع العاملين بالقطاع السياحى، فهى استطاعت فى فترة بسيطة أن تعيد التفكير من جديد لكل من ينتوى الترشح للاتحاد المصرى للغرف السياحية. حيث استطاعت نورا خلال فترة وجيزة بعد صدور القرار الوزارى بتوليها رئاسة لجنة تسيير الأعمال بالاتحاد المصرى للغرف السياحية أن تدخل «عش الدبابير» وتضع أسلوب عمل جديداً للاتحاد يعتمد على الشفافية والمساواة والكفاءة. دعم اسم نورا على من جديد بسبب مواقفها ورؤياها التى كانت فى صميم العمل السياحى بما لديها من خبرة طويلة اكتشفتها خلال عملها فى القطاع منذ سنوات طويلة شهد لها القاصى والدانى فى القطاع السياحى سواء داخل مصر أو خارجها بالعمل الدؤوب والكفاءة والإخلاص. نورا على التى تقدمت بأوراق ترشحها ولأول مرة فى انتخابات غرفة شركات السياحة للفوز بعضوية مجلس إدارة الغرفة تدخل هذه الانتخابات ببرنامج عمل طموح وجديد، حيث ركزت فى برنامجها على المشاكل الحقيقية التى يتعرض لها القطاع السياحى ومنها قطاع الشركات. وتسعى «على» خلال الفترة المقبلة إلى توحيد الصف وجمع شتات أصحاب المهن خاصة بعد الفترة السابقة التى شهدت حالة من الشد والجذب فى مختلف القطاع السياحى خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع التى تستوجب على الجميع الاتحاد وتوحيد الصف ووضع تصور للخروج من الوضع الحالى والنهوض بالقطاع من جديد. ونورا على، التى تخرجت فى الجامعة الأمريكية عام 1975 قسم اقتصاد وعلوم سياسية وعملت فى العديد من الشركات، منها شركة القاهرة للنقل والسياحة وشركة «إبركروبى آند كنت» الأمريكية العالمية ووصلت فيها إلى نائب الرئيس للعمليات بالإضافة للتسويق انتقلت بعدها إلى شركة جنوبسيناء كمدير عام، ثم عضو منتدب واحتلت الشركة تحت إدارتها المركز الرابع على الشركات الحالية، ثم أسست شركة ماسترز للسياحة بشراكة مصرية ألمانية وتولت الرئاسة التنفيذية للشركات وفى عام 2010 اختيرت ضمن 6 سيدات أثرين السياحة فى مصر ثم تولت رئاسة غرفة السياحة بالغردقة ثم نائب رئيس غرفة شركات السياحة والتى لم تكتمل وفى عام 2016 اختيرت واحدة من 50 سيدة أثرن فى الاقتصاد المصرى، ثم اختيرت رئيسة للجنة تسيير أعمال اتحاد الغرف السياحية، كما تشغل رئيس مجلس إدارة جمعية هيكا الأهلية للمحافظة على البيئة والحياة البحرية والنظافة بالبحر الأحمر. تدخل الانتخابات هذه المرة بفكر جديد يعتمد على العمل بأسلوب علمى متطور ومواكب أحدث طرق الترويج والتسويق للسياحة المصرية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، حيث وضعت لنفسها طريقًا واضحًا لتحقيق أهدافها وهى فتح يدها للجميع من أجل صالح القطاع. وحول ترشحها لخوض انتخابات غرفة السياحة، قالت: السبب أننى اكتشفت خلال الفترة التى توليت فيها رئاسة الاتحاد أن القطاع فى حاجة شديدة جدًا لناس تعمل دون النظر للمصلحة الخاصة، بمعنى يعملوا لصالح القطاع دون النظر إلى أية أغراض شخصية واكتشفت أن غياب مجالس الإدارات المنتخبة فى جميع الغرف والاتحاد خلق حالة فراغ فى القطاع بأكمله ووجدت أن الغرف والاتحاد لا تتبع فى عملها وزارة السياحة فقط ولكنه قطاع له علاقات متشابكة مع عدة جهات وعدة وزارات كوزارات الداخلية والمالية والقوى العاملة والرى وغيرها وهناك قرارات تصدر من تلك الوزارات ومن الممكن يكون لها تأثير على القطاع فى ظل عدم وجود غرف واتحاد لمناقشة تلك القرارات مع الوزارات المعنية. وأضافت: الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية وجدت أنه من الضرورى أن تكون هناك مجموعة متفرغة ملمة بالقضايا لتتمكن من حل أية مشاكل مع الجهة الإدارية ويعلم الجميع أن القطاع السياحى هو القطاع الوحيد القائم على المستثمرين ورجال الأعمال وبدونهم مما كان هناك قطاع سياحى وهؤلاء المستثمرون هم الأكثر دفاعًا عن مصالحهم ولديهم القدرة على نجاح الوزارة ومساعدتها فى عودة السياحة لما كانت عليه من قبل. وأضافت «على» أن أسباب خوض الانتخابات أيضًا وجدت أن هناك زملاء كثيرين تفرغوا تمامًا للعمل العام خلال تواجدهم بمجلس الإدارة ولكن منعتهم لوائح الانتخابات هذا العام من الترشح لهذه الدورة، فكان ذلك أكبر دافع لترشحى خاصة بعد أن أصبح القطاع فى حالة لا يرثى لها فكان من الضرورى أن يقف الجميع لإنقاذ السياحة. وأكدت «نورا على» قرار ترشحى لخوض الانتخابات ليكون وجودى رغبة من الجمعية العمومية وليس بالتعيين وأكون مفوضة على المجلس من الجهة الإدارية، إضافة لذلك وجودى كمنتخبة فى المجلس لمدة أربع سنوات يساعدنى على تحقيق خطط ورؤية مجلس الإدارة عكس لجنة التسيير والتى كان مدتها ستة أشهر فالمدة غير كافية. وأعربت «على» عن سعادتها بالفترة التى تولت فيها رئاسة الاتحاد مؤكدة أنها فترة مهمة أفادتنى كثيرًا لأنى أصبحت داخل المطبخ فاكتشفت أن القطاع فى حاجة شديدة لمن يمتلك الخبرة الكبيرة كى يدافع عن مصالح القطاع مع الوزارات. وأكدت مرشحة مجلس إدارة غرفة السياحة أن هناك عدداً من الملفات المهمة ومنها ضرورة إقرار قانون السياحة الموحد فلا يعقل أن قوانين من فترة الخمسينيات والستينيات تتلاءم مع العصر الحالى تلك القوانين تحتاج إلى تغيير وعلى حد علمى يوجد بالغرفة مشروع لتعديلات قوانين السياحة سنبحث عنها أو نبدأ نعد لغيرها بما يلائم مع العصر، لعرضها على البرلمان ومناقشتها معهم لإقرارها، وفتح حوار مجتمعى معبر عن احتياجات القطاع. وأضافت: من الملفات المهمة أيضًا ملف الحج والعمرة ومن الضرورى وضع منظومة مبنية على أسس وضوابط ثابتة لا تتغير كل عام بعيدًا عن المفاجآت وفى الوقت نفسه حماية الحجاج وتقديم خدمة مميزة لهم وكذلك حماية مصالح الشركات والعاملين بها وهذا هو دور الغرفة الأساسى. وأيضًا ملف السياحة المستجلبة من الضرورى نبحث هذا الملف فالزيادة التى شهدها موسم الصيف ليست الزيادة المطلوبة فمن الضرورى نبدأ التسويق والترويج مع وزارة السياحة بمنظومة جديدة. وأكدت «نورا على» أن من أولويات برنامجى الاهتمام بمنظومة التدريب فهى عمود السياحة لأن حالة عودة السياحة ستكون كارثة لأن الفنادق والشركات غير مستعدة فمن الضرورى الاهتمام بالتدريب وسبق وكان هناك بروتوكول مع شرطة السياحة لتدريب كل من يتعامل مع السائح وكان يشمل العاملين بالقطاع السياحى وشرطة السياحة وذلك بالتعاون مع وزارتى الآثار والثقافة. وأضافت: من الملفات المهمة أيضًا ملف النقل السياحى فنحن أمام كارثة بعد أن أصبح أسطول النقل السياحى متهالك فمن الضرورى وجود آليات وضوابط تكون أكثر ليونة لتتمكن الشركات من تحديث أسطولها وبحث إعادة النظر بفتح سنة الموديل ومناقشة ذلك مع وزارة السياحة وأيضًا ضرورة وضع آليات لمنظومة الطيران العارض فمنظمو الرحلات لم يحصلوا حتى الآن على مستحقاتهم القديمة والجديدة وهذا الأمر يسىء لسمعة مصر سياحيًا ويؤثر فى المستقبل. وأكدت «على» ضرورة أن يكون هناك تعاون بشكل أكبر مع وزارة الطيران لفتح خطوط إلى أسواق معينة ليساعدنا على فتح أسواق جديدة. وأكدت عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة أن السياحة تواجه تحديات كبيرة أهمها انهيار الأسعار وهجرة العمالة والسياحة الثقافية التى تكاد تكون انتهت تماماً. وعن بدء تعافى السياحة قالت: الصيف شهد حجوزات أفضل من نفس الفترة من العام الماضى ولكن هذه الحجوزات يواكبها انهيار فى الأسعار والخدمة، والسياحة الداخلية لن تكون بديل لأنها سياحة موسمية وتعتمد على فترة الصيف وإجازات نصف العام فلا غنى عن السياحة الخارجية، لافتة إلى موسم الشتاء الذى سيشكل أزمة بسبب تراجع الحجوزات بشكل كبير. وفى نهاية الحديث دعت نورا على أعضاء الجمعية العمومية لغرفة السياحة على ضرورة المشاركة العملية الانتخابية يوم 10 سبتمبر المقبل، لأن كل صوت له قيمة وعلى الجميع التكاتف لخروج السياحة من أزمتها. وأكدت أنها لا تنتمى إلى أية ائتلافات أو قائمة وجميع المرشحين زملاء وإخوة يبغون الصالح العام وسأتشرف بالتعاون مع أى مجلس تختاره الجمعية العمومية.