قال السفير رخا أحمد ، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن توقيت اتخاذ الولاياتالمتحدة قرارًا بتخفيض بعض المبالغ المخصصة فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر، تتناقض مع وعود دونالد ترامب بأنه سيساعد مصر اقتصاديًا، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي نعيشها. وتابع في تصريحات خاصة ل «بوابة الوفد»، أنه هذا القرار جاء من أجل الضغط على الرئاسة والدولة في ملف الحريات وحقوق الإنسان، لأن وجهة النظر الأمريكية ترى أن هناك تقصير في هذا المجال، بالإضافة إلى أنهم يرون أنه لابد من المصالحة مع الإخوان لتحقيق الاستقرار في مصر. وذكر أحمد، أنه يبدو أن هناك تغير في الموقف العام السياسي الأمريكي تجاه مصر، وهو ما ييعكسه هذه القرارات التي تمثل نوع من التراجع في تصريحات ترامب السابقة كما أنه لم يأتِ لزيارة مصر بعد، مشيرًا إلى أن موضوع آية حجازي والدعاية الإعلامية التي صاحبت قصتها ساهمت في تغيير موقفهم. وكانت الولاياتالمتحدة قد قررت تخفيض قيمة المساعدات المقدمة لمصر بواقع 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليون أخرى، وهو ما اعتبرته الخارجية المصرية في بيان اليوم، أنه تحركًا يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين على مدار عقود طويلة، واتباع نهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها، وحجم وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها الشعب المصري.