توافدت عدة مسيرات طلابية إلي ميدان التحرير اليوم في ثاني أيام الدعوة للعصيان المدني الذى دعت إليه بعض القوي الثورية. ونددت المسيرات بالدعوة إلي العصيان المدني في ظل الظروف التي تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير واستهدافها من قبل بعض القوي الخارجية التي تسعي لهدم مؤسسات الدولة وضرب الاقتصاد المصري. وضمت المسيرات طلاب مدارس السعيدية ببولاق الدكرور وأحمد زويل بالعمرانية والتجريبية للغات بالمنيب مطالبين بتسليم السلطة من المجلس العسكري إلي سلطة مدنية وحتمية القصاص للشهداء وطافوا الشباب الميدان حول الصينية الوسطي للتأكيد علي مطالبهم. وتحركت المسيرات التي خرجت من ميدان الجيزة مروراً بميدان التحرير حتي الوصول أمام مقر التليفزيون المصري مرددين هتافات"يسقط يسقط حكم العسكر"و"ارحل يامشير..مفيش تغيير" و"يانجيب حقهم ..يانموت زيهم" و"إحنا بنرفض العصيان..إحنا الطلاب الثوار" واصفين الإعلام الرسمي بالمزيف للحقائق ومطالبين بتطهيره من رموز النظام. وأصدر طلاب المدارس بيانا تحت عنوان"ائتلاف الطلاب الثوار" طالبوا فيه بسرعة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه إلي جانب إعادة هيكلة الوزارة ونقل مبارك إلي سجن مزرعة طرة في أقرب وقت والالتزام بموعد تسليم السلطة. ورفض مصطفي ضياء الدين منسق الائتلاف فكرة العصيان المدني مشيراً إلي أن القصاص وحق الشهداء لا يأتي بالعصيان وشل مرافق الدولة وتعطيل مصالح المواطنين قائلاً "نؤيد العصيان في حالة رضوخ السلطات الثلاثة لديكتاتور حاكم مثلما حدث ايام مبارك ولكن الآن مصر تسعي في تشكيل مؤسسات حقيقية ومجالس تشريعية وبالتالي فالعصيان مرفوض مؤقتاً وعلينا إعطاء فرصة لمجلس الشعب". وسارت الحركة المرورية في جميع أرجاء الميدان بصورة طبيعية في الوقت الذي انتظم فيه العمل داخل مجمع التحرير وسط رفض الغالبية من المارة للعصيان مشددين علي القصاص للشهداء ومحاكمة رموز النظام البائد. واستمرت الحلقات النقاشية داخل الصينية الوسطي بين مؤيد ومعارض لفكرة العصيان وسط مشادات بين الباعة الجائلين وبعضهم وهو ما تسبب في وجود حالة من الاستياء والغضب لدي المارة بعد قيام بعض الشباب بفرض إتاوات تقدر ب10 جنيهات علي أصحاب السيارات المنتظرة في المنطقة المحيطة وداخل الميدان في ظل الغياب الدائم لرجال الشرطة والمرور .