في سيناريو جديد للنصب على المواطنين بحجة تشغيل الأموال "تفجرت واقعة نصب كبرى بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، وأعادت إلى الأذهان قضايا الاستيلاء على أموال المواطنين بدعوى توظيفها، حيث تقدم العشرات من المواطنين ببلاغات رسمية إلى مباحث الأموال العامة ضد شخص يدعى "هشام .ع"؛ مقيم بمدينة طهطا ومعلم سابق حيث تم فصله نهائيًا من وزارة التربية والتعليم لتورطه في عمليات نصب، يتهمونه فيها بجمع مئات الآلاف من الجنيهات مقابل فائدة قدرها 12% عن المبالغ التي يحصل عليها منهم، ومدعيًا توظيف أموال الضحايا في تجارة الأخشاب والموبيليا. في البداية يقول " أحمد. م"؛ من قرية الشيخ زين الدين، إنه جمع "تحويشة عمره" وما يمتلك من أموال، وهم 245 ألف جنيه عملت بها عدة سنوات بالسعودية، وإن "النصاب هشام"، كان يظهر لهم بصورة الإنسان الطيب صاحب الخلق، حتى يطمئنوا قبل دفع النقود له، وأقنعهم بأن تجارة الأخشاب والموبليا مضمونة الربح وبسرعة. وأوضح "أحمد .م" أن "النصاب هشام"، قام بدفع بعض الأرباح للمودعين لبعض الشهور، لكنه اختفى تمامًا ولم يقابلهم منذ عدة أشهر، وأعطاهم مواعيد كثيرة، لكنه لم يحضر، فقمنا بتقديم إيصالات الأمانة والشيكات للنيابة للتحقيق. وقال "أحمد. ش"، أحد الضحايا، إنه سلم المتهم 100 ألف جنيه، ويعمل منذ 5 سنوات في هذا المجال، وأضاف أنه طلب أموالًا كثيرة من بعض زملائه لتقديمها للمتهم ثم فوجئوا بتوقفه عن السداد منذ شهور عديدة. وقال "عبدالرحيم. م" من مركز طهطا، إن النصاب "هشام. ع" أخذ منه 150 ألف جنيه، بزعم استثمار المبلغ بتجارة الأخشاب والموبيليا، وإن عددًا كبيرًا من المواطنين قاموا ببيع جميع ممتلكاتهم، من أجل المشاركة في المشروع المزعوم، قائلًا: "خالتي كانت مشاركة معايا بخمسين ألف جنيه، ولما عرفت إننا اتنصب علينا ماتت". ويقول أهالي الضحايا، إن عملية النصب تسببت في طلاق عدد كبير من السيدات كن مشاركات في عملية توظيف الأموال. كان مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تلقى إخطارًا من فرع مباحث الأموال العامة بقطاع جنوب الصعيد بورود بلاغ من 4 أشخاص بمحافظة سوهاج يتهمون فيه مدرس ثانوي تم فصله من وزارة التربية والتعليم (48عامًا) بالنصب عليهم والاستيلاء على أموالهم. وأكدت التحريات صحة البلاغ، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتصرف.