تضم اللجنة المشرفة على تنظيم منتدى ريميني الثقافي الدولي في عضويتها الأكاديمي المصري المقيم في إيطاليا د.وائل فاروق الباحث في الأدب المقارن؛ وهو العضو الأجنبي الوحيد في اللجنة التي يرأسها خوليان كارون. ويترأس المنتدى الذي ينطلق في مدينة ريميني الإيطالية اليوم الاثنين، إيميليا جوارنييري، ويتحدث في جلسته الختامية يوم 26 أغسطس الجاري الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية حول نتائج زيارة بابا الفاتيكان لمصر نهاية أبريل الماضي، كما يتحدث في الجلسة نفسها الكاتب الصحفي سيد محمود مدير تحرير مجلة "الأهرام العربي" حول تعامل صحافة التواصل الاجتماعي مع الزيارة نفسها. تنظم المنتدى حركة ثقافية روحية بعنوان "شراكة وتحرر عظيم"، وهي حركة داعمة للتوجهات الإصلاحية لبابا الفاتيكان فرانسيس وتدعم انفتاحه على الديانات والثقافات الأخرى. ويشارك في فعاليات هذا العام مثقفون من أكثر من 60 دولة، علما أن المنتدى يقام انطلاقًا من بيت شعر للشاعر الألماني الشهير جوته يقول: "ما ترثه من آبائك عليك أن تكتسبه ليكون ملكك"، ويتناول القيم الإنسانية في ظل التغيرات الثقافية التي يشهدها العالم اليوم ويحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: هل حقًا ما ندعي الإيمان به من قيم نستحق امتلاكه؟ كيف نمتلك اليوم ما أنجزته الإنسانية في مجال الحريات والحقوق؟ كيف يكون تراث النضال الإنساني لتحقيقها دافعًا لخلق صيغ جديدة لها؟ وكيف يمكن للتراث أن يكون أفقًا نحو المستقبل؟ وجرت العادة أن يفتتح اللقاء كل عام الرئيس الإيطالي أو رئيس الوزراء ويشارك فيه من كل أوروبا نجوم الفن والفكر والثقافة والحاصلون على جوائز نوبل. وسبق أن شارك في فعاليات السنوات السابقة الدالاي لاما والأم تريزا والبابا يوحنا بولس الثاني والمخرج السينمائي تاركوفسكي والكاتب يوجين يونيسكو، وشارك العام الماضي المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، والناقدة جوليا كريستيفا، والمفكر الألماني يورجن هابرماس. كما شارك في المنتدى على مدى سنوات انعقاده عدة شخصيات عربية بارزة من بينها عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ورجل الأعمال نجيب ساويرس والدكتور بطرس غالي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والمفكر المصري نصر حامد أبو زيد.