هاجمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مصر بشدة بسبب الحملة التي تشنها على المنظمات غير الحكومية، وأحدثها مشروع قانون أمام البرلمان للحد من نشاط تلك المنظمات، زاعمة أن ذلك يحد من الحريات في مصر الجديدة، وبالتالي يؤثر على المساعدات التي يمكن أن تقدمها الولاياتالمتحدة مستقبلا للبلاد التي تعاني من أوضاع اقتصادية متردية. وقالت الصحيفة إن الحملة التي تشنها السلطات المصرية على المنظمات غير الحكومية التي تمولها الولاياتالمتحدة في مصر، وأحدثها مشروع القانون الذي يعرض على البرلمان ومن شأنه أن يحد عمل المنظمات غير الحكومية ويحد من تواجدها في مصر، وهو ما يحول حسب زعمها دون المزيد من الحريات وينجح مخطط العسكر في حرمان مصر من الحرية التي كانت تريدها من الثورة. وأضافت قبل أشهر قليلة من انتخاب المصريين لرئيس جديد، المنظمات غير الحكومية تحاكم بدعم من الجنرالات، ونقلت الصحيفة عن ستيفن مكينيرني، المدير التنفيذي لمنظمة الديمقراطية في الشرق الأوسط: إن"هذا القانون قد يصبح عائقا كبيرا لقدرة الولاياتالمتحدة على تقديم أي مساعدات .. هذا يلقي بظلال حقيقية على جميع المساعدات الأمريكية لمصر". وقال حسام بهجت، وهو محام مصري لحقوق الإنسان: "لقد أصبحت بيئة العمل مسمومة جراء هذه الحملة.. لقد أصبحت رسالة للحط من قدر حقوق الإنسان". وأوضحت الصحيفة أنه رغم الضغوط المتزايدة من واشنطن، ولكن الجنرالات مصممون على التقدم في التحقيقات.