صرح حزب الوفد بأن غلاء الأسعار هو أحد أبرز التحديات الاجتماعية التي تواجهه المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة. و قام الحزب خلال الندوة التي عقدها صالون الوفد بمناقشة الأسباب المباشرة وغير المباشرة ومجهودات الحكومة في حل هذة المشكلة بين الواقع والمأمول. وشارك في الندوة الدكتور هاني سري الدين الخبير المالي والقانوني وعضو الهيئة العليا بالوفد. وقال "سري الدين" إن العجز في الميزان التجاري يعد من أهم أسباب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مشيرًا إلى أهمية تشجيع زيادة التصدير والإنتاج والصناعات المحلية لخلق مناخ مناسب لجذب الاستثمار المحلي والأجنبي، لأن ذلك سوف يؤثر بشكل إيجابي على سعر العملة المحلية وتوفير فرص عمل. وأضاف "سرى الدين"، أن قرار تحرير سعر الصرف قرار سليم ولكنه تأخر، لأنه لا يجوز أن يكون هناك سعران للدولار في مصر. وقال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن الحكومة لديها اعتقادا خاطئا بأن الحل لمواجهة غلاء الأسعار يتلخص فقط في الرقابة عليها، بينما أن الرقابة وحدها لا تكفي، لأن علاج الأزمة يتطلب مجموعة من السياسات. وأضاف "فؤاد" في كلمته امام الحضور أن حزمة الإصلاحات الاجتماعية التي اتخذتها الدولة لا تتناسب مع آثار الإصلاح الاقتصادي علي المواطن، فلم تستطع الحكومة خلق سبل حماية اجتماعية تتناسب مع وتيرة الاصلاح السريعة. جدير بالذكر أن صالون الوفد عقد هذه الندوة المتخصصة برعاية الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب وبإشراف المهندس سعيد فضالي المشرف العام علي صالون الوفد وأقيم اللقاء بالمقر الرئيسي لحزب الوفد بالدقي.