إشادة حزبية وبرلمانية بتأسيس اتحاد القبائل العربية.. سياسيون : خطوة لتوحيدهم خلف الرئيس.. وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    5 أهداف لصندوق رعاية المسنين وفقا للقانون، تعرف عليها    البابا تواضروس يترأس صلوات «الجمعة العظيمة» من الكاتدرائية    أسعار الذهب اليوم الجمعة 3 مايو 2024    ننشر أسعار الدواجن اليوم الجمعة 3 مايو 2024    استقرار أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة.. عز ب 24155 جنيهًا    دايملر للشاحنات تحذر من صعوبة ظروف السوق في أوروبا    تقارير أمريكية تتهم دولة عربية بدعم انتفاضة الجامعات، وسفارتها في واشنطن تنفي    بدلًا من تلبية مطالبهم بوقف العدوان على فلسطين.. أمريكا تقمع طلاب الجامعات    حزب الله يستهدف زبدين ورويسات العلم وشتولا بالأسلحة الصاروخية    مستوطنون يهاجمون بلدة جنوب نابلس والقوات الإسرائيلية تشن حملة مداهمات واعتقالات    حرب غزة.. صحيفة أمريكية: السنوار انتصر حتى لو لم يخرج منها حيا    وزير الدفاع الأمريكي: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر    الأهلي يضع خطة إسقاط الجونة في الدوري.. كولر يستقر على كتيبة الأحمر.. وهذا موعد المباراة والقناة الناقلة    خالد الغندور عن أزمة حسام حسن مع صلاح: مفيش لعيب فوق النقد    الكومي: مذكرة لجنة الانضباط تحسم أزمة الشحات والشيبي    تشكيل الهلال المتوقع أمام التعاون| ميتروفيتش يقود الهجوم    تشاهدون اليوم.. زد يستضيف المقاولون العرب وخيتافي يواجه أتلتيك بيلباو    أمطار رعدية وسيول..الأرصاد السعودية تحذر هذه المناطق من طقس اليوم    «التعليم»: امتحانات الثانوية العامة ستكون واضحة.. وتكشف مستويات الطلبة    حبس السائق المتهم بإشعال النار فى زميله لخلافات على تحميل الركاب بالقليوبية    خريطة التحويلات المرورية بعد غلق شارع يوسف عباس بمدينة نصر    ضبط 300 كجم دقيق مجهولة المصدر في جنوب الأقصر    بروفات فنية ل تامر حسني قبل حفله في السخنة    لأول مرة.. فريدة سيف النصر تغني على الهواء    معرض أبو ظبي يناقش "إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية"    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    حكم وصف الدواء للناس من غير الأطباء.. دار الإفتاء تحذر    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    «سباق الحمير.. عادة سنوية لشباب قرية بالفيوم احتفالا ب«مولد دندوت    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان مسلسلات بابا جه وكامل العدد    إبراهيم سعيد يكشف كواليس الحديث مع أفشة بعد أزمته مع كولر    موضوع خطبة الجمعة اليوم وأسماء المساجد المقرر افتتاحها.. اعرف التفاصيل    «تحويشة عمري».. زوج عروس كفر الشيخ ضحية انقلاب سيارة الزفاف في ترعة ينعيها بكلمات مؤثرة (صورة)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة3-5-2024    مواعيد صرف معاش تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة لشهر مايو 2024    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الهندي لدى القاهرة بندوة «الوفد»: العلاقة بين البلدين تمر بفترة ذهبية
نشر في الوفد يوم 18 - 08 - 2017

عقدت جريدة «الوفد» ندوة حول التعاون الهندى - المصرى فى مختلف المجالات استضافت فيها السفير الهندى بالقاهرة، سانجاى باتتشاريا، أدار الندوة وجدى زين الدين رئيس تحرير الوفد. دارت الندوة حول التعاون المصرى - الهندى فى مختلف المجالات. زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند الأخيرة وما حققته من نتائج ونجاح.
كما تناولت الاستثمارات الهندية فى مصر وما حققته من ازدهار وتوسع. ودارت حول التعاون المصرى - الهندى فى مجال مكافحة الإرهاب. وتناولت الندوة الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الهندى لمصر للقاء الرئيس السيسى والإعداد لهذه الزيارة بترتيب زيارات لكل من وزيرى الدفاع والخارجية لمصر قبل زيارة رئيس الوزراء للإعداد لها.
وقال زين الدين، إن هناك علاقات وطيدة بين زعماء حزب الوفد وزعماء الهند وعلى رأسهم الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس، مشيراً إلى أن حزب الوفد يشعر دائماً بأن هناك ارتباطاً وثيقاً بينه وبين الأشقاء فى الهند، وكانت هناك علاقات قوية بين حكومات الوفد المتعاقبة قبل ثورة 1952 وبين زعماء الهند.
وفى بداية الندوة نقل رئيس تحرير جريدة «الوفد»، تحيات وامتنان الدكتور سيد البدوى، رئيس حزب الوفد للسفير الهندى بالقاهرة، مرحباً به فى بيت الأمة.
وأشار إلى أن الزعيم مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر قبل ثورة 1952 قام بزيارة إلى الهند، ولذلك عندما رأى السفير الهندى بالقاهرة أنه متواجد داخل بيت الأمة شعر بأن هذا امتداد تاريخى يقرب إلى المائة عام.
ومن جانبه، قال سانجاى باتاتشاريا السفير الهندى بالقاهرة إن العلاقات قوية بين حزب الوفد والهند على مر التاريخ، لافتاً إلى انه ينظر إلى العلاقات بين الهند وحزب الوفد نظرة تاريخية، خاصة أن الزعيم الهندى غاندى زار مصر وقام وفد من حزب الوفد باستقباله. وأجاب السفير الهندى خلال الندوة عن الكثير من أسئلة مديرى التحرير والصحفيين بالجريدة.
كيف ترى التعاون بين مصر والهند؟
- إن العلاقات بين الهند ومصر علاقات قديمة وقوية وعلاقات مستقرة، بالإضافة إلى مساعدة البلدين شعوباً أخرى فى تحقيق الاستقرار والهند تحرص على التعاون مع مصر فى كافة المجالات لأنها سوف تكون مفيدة للمنطقة.
والعلاقة بين مصر والهند علاقات قديمة والعلاقة الآن بين البلدين تمر بفترة ذهبية، وأسباب وصف العلاقة بين البلدين بالذهبية لأنه ولأول مرة فى القرن الواحد والعشرين زعماء البلدين قاموا بالعديد من اللقاءات الثنائية خلال الفترة الماضية وهذا لم يحدث فى الماضى، مؤكداً أن العلاقات الآن فى أقوى صورها وقامت على أساس قوى منذ الشاعر الهندى طاغور والمصرى أحمد شوقى وناصر ولكن ما تم من اجتماعات خلال هذه الفترة وخاصة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى العام الماضى للهند، قامت إطلاق قاطرة العلاقات الجديدة.
ونحن فى عالم جديد به الكثير من التحديات والفرص وكيف يقوم البلدان بالعمل معا من أجل تحقيق المصلحة فى المجالات الاقتصادية والثقافية لذا أصفه بأنه العصر الذهبى للعلاقات وبه فرص كثيرة للتعاون والعمل معاً».
ومصر دولة لها حضارات وتاريخ والهند تستطيع أن تتغلب على الصعاب ويعلم أن مصر دولة عظيمة أيضاً تحقق إنجازات وتستطيع التغلب على الصعاب، مردفاً أنه يجب أن ننظر إلى ماذا يمكن لمصر والهند أن تصنعا فى هذا المجال.
وعلاقات الهند ومصر ليست محصورة على ما تحققه لمصر والهند لكن لما تقدمه لكل دول المنطقة، أعتقد أننا نمر بمرحلة صعبة ولكن فى الهند قمنا بتحقيق استقرار سياسى وأقمنا دولة ديمقراطية قوية، وبالمثل مصر تمر بمرحلة نمو اقتصادى جيد، واستطاعت أن تحقق معدل نمو جيداً، وهناك فرص تعاون بين البلدين فى هذا المجال».
هل سيكون هناك تعاون بين الهند ومصر لحل مشكلة الشرق الأوسط؟
- إن منطقة الشرق الأوسط منطقة مهمة فى العالم وظهرت أهميتها بعد الاستقلال والبعد الاقتصادى أكسبها أهمية كبيرة.
وننظر إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال عاملين، هما العامل الاقتصادى والسياسى ويجب أن ننظر إلى التفاعل بين هذين العاملين»، مشيراً إلى أن مصر ينظر إليها فى المنطقة على أنها دولة مهمة وتربطنا بها علاقات مهمة، وعلى سبيل المثال الديانة المسيحية جاءت إلى الهند عن طريق مصر، وكانت هناك علاقات تجارية بالمنطقة قبل ذلك، والإسلام أيضاً وصل إلى الهند بصورة مبكرة.
وهناك مجموعات كثيرة بالهند لها علاقات قوية بهذه المنطقة تشبه العلاقات الأسرية، وأهمية المنطقة للهند هو وجود عدد كبير من الهنود بالشرق الأوسط يبلغ 9 ملايين هندى يعملون فى مختلف الوظائف بدول الخليج، ولنا تواجد كبير فى المنطقة وهناك الكثير من دول الخليج يتحدثون اللغة الهندية.
والهند أول دولة دعمت القضية الفلسطينية وكانت أول دولة غير عربية تعترف بدولة فلسطين.
ولنا علاقات قوية مع الفلسطينيين، وهناك زيارات كثيرة تمت من قبل زعماء الهند إلى فلسطين، وقام الرئيس محمود عباس بزيارة الهند، وعند زيارة رئيس وزراء الهند إلى إسرائيل، تمت مناقشة القضية الفلسطينية، وكان هناك بيان مشترك صدر عن هذه الزيارة وكانت هناك إشارة محددة حول إنهاء القضية الفلسطينية وتسوية شاملة ويعتبر هذا نجاحاً كبيراً استطاعت الهند تحقيقه وكانت من النقاط الهامة جدًا فى الزيارة.
وواجهت الهند مثل العنف الذى يواجه منطقة الشرق الأوسط ولكن كان عنفاً مختلفاً لأنه كان عابراً للحدود.
يأتى من دول مجاورة، لكن العنف فى مصر كان على أيدى عناصر أساءت استخدام الدين وهو أمر لا بد من القضاء عليه.
وهناك دور مصر فى ليبيا وسوريا، والهند أقامت عدداً من المناقشات مع الأزهر الشريف حول الأوضاع فى المنطقة.
كيف تقيمون زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة للهند وما حققته من نجاح؟
- التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس وزراء الهند بعد زيارته الأولى إلى الهند فى قمة الهند فى شهر أكتوبر 2015 ثم بدأ فى الإعدادات لزيارة رسمية للهند وقام بها فى سبتمبر 2015 ونتج عنها بيان مشترك وهى زيارة رائعة، كما زار الرئيس السيسى قبر مهاتما غاندى وعقدا مناقشات مكثفة وأدرك الزعيمان وجوب وضع إطار للتعاون فى العصر الحديث، وأطلق الزعيمان شراكة جديدة فى العصر الحديث، وحددا عدداً من العناصر، وهى الاهتمام بالاقتصاد مع التركيز على التعاون فى مجال الدفاع، ولقد كانت الزيارة ناجحة للغاية لأنها حددت آليات إنشاء شراكة جديدة وحددت كيفية التعاون فى عدد من المجالات».
إن رئيس الوزراء الهندى يعتبر مصر شريكاً وهو حريص على زيارة مصر وسيأتى فى أقرب فرصة والآن نقوم للإعداد لهذه الزيارة لأن الأمر يتطلب تعاون مشترك.
ما وضع التعاون الاقتصادى بين البلدين وما هى آفاقه المستقبلية؟
- انعكس حجم التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين خاصة بعد أن التقى الرئيس السيسى برئيس وزراء الهند واتفق الزعماء على خمس محاور خلال الزيارة، فحجم التجارة الهندية فى مصر كانت 5.5 مليار فى عام 2012 بعد ذلك تراجع الحجم إلى 5 مليار ثم إلى 4.5 مليار واليوم أصبح 3.3 مليار وسبب هذا التراجع هو تراجع أسعار البترول.
وأن الاقتصاد المصرى سوف يكون أفضل هذا العام عندما يتحسن الاقتصاد سوف يزيد حجم التجارة بين البلدين
ما حجم الاستثمارات الهندية وهل هناك خطة لزيادتها فى المستقبل؟
- هناك 50 شركة هندية تقوم بالعمل فى مجالات التصنيع والإنشاءات بمصر برأس مال أكثر من 3 مليارات دولار، وتعد الهند من أكبر الدول المستثمرة فى المجالات غير النفطية بمصر، والشركات الهندية تقوم بالعديد من الأنشطة وتخطط للبقاء فى مصر لفترات طويلة، وهناك 35 ألف مصرى يعملون بهذه الشركات ويقوم معظم هذه الشركات بتصدير منتجاتها إلى الخارج، وتوجد شركة بالعين السخنة يقدر حجم الإنتاج بها 1.5 مليار دولار وهى من أكبر الشركات فى المنطقة وحاصلة على شهادة الأيزو 9002 وهى شركة «سانمار».
وتوجد شركة أخرى تعمل فى محافظة بورسعيد تنتج جميع أنواع الكيماويات المستخدمة فى مجالات كثيرة ولكن المخرجات عبارة عن ماء ولا ينتج عنها أى تلوث وهى من أكبر الاستثمارات الهندية فى مصر ومن أكبر الشركات أيضاً شركة «كيرلوسكار» وهى تقوم بإنتاج الطلمبات وشركة «مونجينى»، وشركة «جومباى» وشركة «دابر» لإنتاج زيت الشعر وشركة «سكيب» تنتج مواد لاصقة والعديد منها يعمل فى مجال الصناعات الدوائية، وشركة «هيسترو» وبدأت العمل فى 2015 وتقوم بإنتاج دواء لعلاج التهاب الكبد الوبائى «سى»، وكانت مصر تقوم بشراء هذا الدواء من الولايات المتحدة ولكن هذه الشركة تنتج هذه الدواء بنسبة 2% من التكلفة، وإن كان سعر هذا الدواء 100 دولار فإن هذه الشركة تبيع لمصر بدولارين وبنفس الجودة وهذا ما يحققه التعاون بين البلدين ونحن لا نحتاج إلى ربح كبير فى مجال الدواء.
ومنذ زيارة الرئيس السيسى إلى الهند التقى العديد من رجال الأعمال، وكانت هناك 6 استثمارات جديدة منها استثمارات شركة «بالونجى» وهى من أكبر شركات الإنشاءات فى العالم والتى تقوم بإنشاء الخلايا الشمسية فى أسوان».
وأن هناك تعاوناً علمياً ونركز على المشروعات المشتركة فى هذا المجال لرفع الكفاءات التدريبية فى المجالات العلمية والزراعية والكيميائية، فضلاً عن تعاون فى مجال الفضاء، واستطاعت الهند أن تحقق نجاحاً كبيراً فى مجال الأقمار الصناعية وتعد من أكبر دول العالم فى إطلاق الأقمار الصناعية.
والهند فى مجال الاستشعار عن بعض تعتبر من أفضل الدول إنتاجاً لهذا النوع من الأقمار، لكن الهدف من أبحاث الفضاء كيف يستفيد الناس من تلك الأبحاث، لذلك قامت الهند بتصميم برنامج يساعد المزارع عن طريق الأقمار الصناعية لمعرفة المناخ وهطول الإمطار، متابعا أنه يمكن أيضاً استخدام بحوث الفضاء فى تطوير التعليم فى مجال التعليم وبالفعل أنتجنا السبورة الالكترونية تمكن المعلم من الوصول للعديد من الأماكن النائية فى نفس الوقت.
قلت سعادتك إن الهند مستعدة للمشاركة فى مشروع تطوير قناة السويس. ما الخطة الهندية فى هذا الصدد؟
- هناك شركات هندية فى مصر تقوم بعمل توسعات فى أنشطتها، لكن رجال الأعمال فى الهند أدركوا أهمية الاستثمار فى قناة السويس، لذلك أكثر من نصف هذه الشركات سوف تقوم بمشروعات هناك، وندرك أهمية منطقة قناة السويس، والهند سوف تقوم بإنشاء العديد من المشروعات بالمنطقة.
وأوضح أن هناك مجلس أعمال مشتركاً بين مصر والهند لتحديد قائمة بالعديد من المشروعات التى ستقام فى مصر، مضيفاً أن الشركات الهندية مستمرة فى التوافد إلى مصر لإقامة مشروعات، مؤكد أن هناك فرصاً عديدة لإقامة مشروعات فى مصر خاصة فى مجال المعلومات.
ما رأى سعادتك فى العاصمة الادارية الجديدة، وهل هناك استثمارات هندية بها؟
- لا توجد استثمارات هندية فى العاصمة الإدارية حتى الآن، ولكن هو مشروع مهم ومصر دولة كبيرة وتحتاج إلى هذه المشروعات، والتنمية الحضرية مهمة فى عملية التنمية، وفى الهند على سبيل المثال نقوم بعمل مشروعات مماثلة لتنمية مدننا، حيث يتم إنشاء 50 مدينة جديدة وإعادة إحياء 200 منطقة.
كيف ترى الوضع الاقتصادى الحالى فى مصر؟
- مصر تملك اقتصاداً ناجحاً ولديكم خبرة كبيرة فى الإدارة ولكن يجب أن أكون صريحاً أن هناك إخلالاً وعدم اتزان فى سعر العملة ويجب تصحيح ذلك ونحن على دراية من ذلك ونحن منذ عشرين عاماً كنا فى موقف مشابه وكانت هناك مشكلات مادية تحتاج إلى سياسات جديدة لذا نتفهم الوضع وأخبر جميع رجال الأعمال أن المشروعات طويلة المدى فى مصر إيجابية، ولكن العامين الماضيين شهدا تذبذبات وتضخماً ولكن المسئولين يتعاملون مع الأمر بصورة جيدة».
وضريبة القيمة المضافة مهمة ستعمل على إدخال أموال كبيرة فى خزانة الدولة، وكذا تقليل الدعم، مطالباً فى نفس الوقت بالتركيز على الفقراء وتقديم مساعدات لهم، لافتاً إلى أن الاهتمام بالإنسان وتدريبه على الوسائل التكنولوجية الحديثة، الطريق الوحيد نحو نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فالهند اهتمت بهذه الأساسيات، الأمر الذى أصبحت فيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة تدخل حوالى 38% من الناتج القومى.
وهناك تعاون جيد مع مصر فى مجال المشروعات الصغيرة، وتم إرسال عدد من الوفود المصرية إلى الهند لدراسة الأمور المتعلقة بالمشروعات والصناعات الصغيرة، وتم التعاون مع البنوك المصرية والوزارات فى هذا المجال.
ماذا عن التعاون بين الهند ومصر فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب بين البلدين؟
- الهند عانت من ويلات الإرهاب، مطالباً بضرورة التعاون الدولى للتصدى للدول التى تقوم بتمويل الإرهابيين لتجفيف منابع التمويل ووقفها، مضيفاً أن الهند اقترحت توقيع اتفاقيات لمراقبة تحويلات الأموال للإرهابيين لشراء أسلحة لزعزعة استقرار البلاد، مطالباً بالتعاون بين الدول لتوفير المعلومات اللازمة للقضاء على الإرهاب وهزيمته نهائياً.
التحقيقات الأولية للهجمات الأخيرة فى الهند تشير لتورط قطر فى دعم الإرهاب حسب ما نشرته صحيفة هندية. هل ستتخذ الهند موقفاً حاسماً ضد قطر أو تتخذ موقفاً داعماً لدول المقاطعة العربية الأربع؟
- أصدرنا بياناً بخصوص هذا الشأن والهند لها علاقات قوية مع الدول الأربع، ولنا علاقات مع قطر ولكن لا نريد أن يواجه أصدقاؤنا متاعب ولا توجد مشكلة ليس لها حل، ويجب أن نتواصل إلى حل شامل للأزمة».
ووجه السفير الهندى سؤالا لرئيس تحرير جريدة الوفد وجدى زين الدين عن رأيه لما يحدث فى مصر والأوضاع الحالية،، وفى هذا الصدد أكد «زين الدين» أن الشعب المصرى قام بطرد الإرهاب من مصر فى ثورة 30 يونيو، وبدأت مرحلة جديدة لبناء مصر الجديدة الحديثة ولكن نحتاج إلى فترة زمنية.
وأضاف زين الدين: «نقوم ببناء مصر الجديدة من خلال خطوات خارطة الطريق وما يتم حالياً هو تفعيل الدستور المصرى من خلال البرلمان الذى تم انتخابه من قبل المصريين ليعبر عن جميع أطياف الشعب المصرى».
وتابع رئيس تحرير الوفد: «مصر قبل 25 يناير تجاهلت أشياء كثيرة مثل علاقتها مع الدول لذا تأخرنا كثيراً والفساد انتشر بشكل كان واضحاً، لذلك كان يجب قيام ثورة 25 يناير وتمكنت بعدها جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول إلى الحكم واكتشفنا أن حكم الإخوان أسوأ من الفساد، وكان لابد من اندلاع ثورة المصريين فى 30 يونيو، والهدف منها هو بناء دولة وطنية حديثة.
وأكد أنه فى الوقت الذى تمضى فيه مصر فى بناء الدولة الحديثة الوطنية، تواجه الإرهاب ونجحت بنسبة كبيرة فى القضاء عليه وإلى جانب هذا هناك إصلاح اقتصادى يحدث، والحكومة تقوم بإجراءات لحماية الفقراء، وفى بيت الأمة «حزب الوفد» وجريدة الوفد نؤيد الدولة الوطنية المصرية فى حربها على الإرهاب.
إقرأ آيضاً
مصر هاي تك الدولية للبذور
كلمة "سانجاى باتاتشاريا" سفير الهند لدى جمهورية مصر العربية
الهند 70 عاماً من الاستقلال والتقدم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.