اكتسبت سمعة سيئة وارتبط اسمها بمزيج من الرعب والتشويق، لعبة مريم، تطبيق مجاني على متجر " آبل" الالكتروني، اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، هدفها القضاء على الملل عبر سلسلة مراحل تصطحبك خلالها "مريم" الضائعة لتعثرا على منزله. ضغطة واحدة تفصلك عن بداية قصتك مع الطفلة المرعبة مريم، ما إن تلج الي التطبيق حتى يبدأ سرد أحداث الطفلة التائهة، حتى تنتهي تبدأ قائمة بشروط الاستخدام التي تتضمن السماح بالدخول على حسابك الخاص على "الواتس آب"، وإعدادات الهاتف، بالإضافة لعدد من التطبيقات الأخرى على الهاتف. وتعتمد طريقة اللعبة على البعد النفسي، حيث تستخدم مؤثرات صوتية ومرئية تثير جواً من الرعب في نفوس المستخدمين، مما يهدد سلامة حالتهم النفسية وخاصة الأطفال، ولم تكن الأجواء المرعبة هي مصدر القلق الوحيد حول اللعبة فالطفلة مريم تطرح عدد من الأسئلة على المستخدمين، بعضها يرتبط باجتياز مراحل اللعبة أخرى شخصة تنتهك حياة المستخدمين. تسمح تقنية التطبيق للعبة باستخدام الكاميرا الأمامية، فلاتتفاجأ إذا سألتك "مريم"، عما يضايقك أو لماذا تبدو عليك السعادة، ولايقتصر الأمر عند هذا الحد فاللعبة أيضًا ستحاول معرفة انتمائك السياسي ورأيك في عدد من القضايا السياسية الإقلايمية والعالمية. وقد أثارت اللعبة المخاف بين عدد من النشطاء، الذين شبهوا تطبيق "مريم"، بلعبة انتشارت في روسيا مؤخرًا يطلق عليها "الحوت الأزرق"، والتي أشار عدد من الأطباء أنها كانت السبب وراء وقوع 150 حالة انتحار بين المراهقين، وهذا مانفته الطفلة المرعبة عبر تحديث التطبيق الذي طوره مبرمج اللعبة مؤخرًا لطمئنه المستخدمين. ولاتزال "مريم" تحصد المزيد من المستخدمين حيث بلغ إجمالي مستخدميها حوالي مؤخرا على متجر "اب" 600 ألف شخص، في العديد من الدول العربية.