أشاد عدد من الخبراء السياسيين بعودة السفير الإيطالي "ماوريتسيو ماساري" إلى مصر مرة أخرى، خاصة بعد التوتر الذي دام بين البلدين لمدة عام على خلفية مقتل الطالب "جوليو ريجيني"، مؤكدين على أن إيطاليا أدركت مؤخرًا جدية مصر في التعامل مع هذه القضية، بالإضافة إلى عدم تورط الأجهزة الأمنية في الحادثة أو حتى التستر على مرتكبيها. يذكر أن إيطاليا قامت بترشيح سفير جديد لها لدى مصر وعودة العلاقات مرة أخرى، بعد التوتر الذي استمر قرابة عام علي خلفية مقتل الطالب "جوليو ريجيني" والتي على إثرها تم سحب السفير الإيطالي من مصر. وفي هذا السياق قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المفاوضات والاتصالات المؤخرة التي أجرتها القاهرة مع روما هي السبب الرئيسي في عودة السفير، خاصة وأن الجانب الإيطالي قد أدرك جدية مصر في التعامل مع هذه القضية. وأكد أحمد في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن هناك انفراجة كبيرة في العلاقات بين مصر وإيطاليا سواء الاقتصادية أو السياسية، مشيرًا إلى أن العلاقة مع روما ستعود أقوي مما كانت عليه لكن تدريجيًا. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن ألمانيا كانت دائمة التنافس مع إيطاليا من حيث العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر. وقال النائب محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، إن التعاون بين الأجهزة الأمنية المصرية والإيطالية، بالإضافة إلى التحقيقات الموسعة التي أجرتها مصر بشأن قضية مقتل "ريجيني" هي العامل الرئيسي في عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة مجددًا. ونوه أبوحامد على جدية مصر في التعامل مع هذه القضية، من خلال البحث المستمر وتقديمها للأدلة التي تُثبت عدم تورطها في هذه الحادثة. وأضاف عضو مجلس النواب، أن المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين وعلى رأسها العلاقات التجارية والاقتصادية من الأسباب الرئيسية في عودة العلاقات مرة أخري. وأعربت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق، عن كامل سعادتها بشأن عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة مرة أخري، بعد التوتر الذي دام قرابة العام علي خلفية مقتل الطالب "جوليو ريجيني" ولفتت فؤاد إلى أن مصر لا تتهاون في حياة أي شخص يوجد علي أراضيها بل إنها تُعامل أي زائر علي أنه مواطن مصري له كامل الحقوق، مؤكدة علي أن مصر أثبتت للعالم جديتها في التعامل مع قضية "ريجيني". وأشارت إلى أن مصر تحاول الآن خلق مناخ استثماري جديد مع إيطاليا، خاصة بعد تدهور العلاقات بعد هذه القضية.