سوريا.. فلسطين القادمة حديثاً! سوريا.. ويا لحرقة قلوبنا عليك! يا لقلوبنا التى تزداد دقة دقة مع سقوط جسد سورى برئ! يا لآلامنا التى تتضاعف مع كل مجزرة تنهش من العضد السورى فتتركه هشاً لين المراس فقير الغراس! هل ثورتك ثورة أم هى حرب ابادة؟! هل ثورتك سلمية أم تصفية حسابات قديمة؟! من الذى يقف وراء دمائك المهدورة وكرامتك المنثورة؟! من قتل فيك الطفل فذبح قلب أمه ومن اغتال منك الأب فحرم قلب ولده؟! من الذى يختبئ فى الأزقة فيصطاد الارواح كما تصطاد الأفاعى فرائسها؟! من الذى يقف بين غضب الشعب وعناد الحكومة فيقتل منك ضحكة أطفالك وصلابة آبائك وحنان أمهاتك؟! كيف تحولت أرضك الى أتون ملتهب وبركان غضب كلما لقمته يد الغدر دماً ازداد غضبه فزمجر وأزبد؟! هل أصبح بشار الأسد بالفعل نشاراً للجسد؟! هل بات مجنوناً ليقتل شعبه بهذه الوحشية أم أن هناك من يقتل ويسجل الفاتورة على حسابه؟! هل بات مخبولاً ليستنزف أرواح السوريين ويقايضها بكرسيه؟! هل صار (مهبولاً) فأوعز لمعاونيه اقتلوهم ولا تبقوا لهم أثرا؟! هل كان يدبر قواته لارجاع الجولان أم للتنكيل بالأرواح؟! من الذى يقتل سوريا يا عالم؟! من الذى يهين كرامة الأرض السورية ويزهق أنفاسها ويدوس بقدمه على عنقها متباهياً بأنه الأقوى والأقدر؟! ((أيحسب ألن يقدر عليه أحد))؟! نعم هل يحسب أحدهم بان لن يقدر عليه أحد يسلطه الله فيكون أقوى واقدر منه على محوه وسحقه ومحقه؟! هل يحسب بشار وزبانيته — ان كان لهم دور فى مجازر الشعب — أنهم يستطيعون الافلات من عقوبات جرائمهم وعواقب أفعالهم؟! هل يحسبون ان الدم أغلى من الأرض أم ان الأرض تستغنى عن ساكنيها؟! فاللهم ان كان لبشار الأسد يد فيما يجرى من مجازر وقتل وتدمير وتشريد فرد كيده الى نحره وشل يده وزعزع سلطانه وزلزل بنيانه وانزع ملكه وشتت جمعه وفرق جيشه وامح ِ أثره واجعل مصيبته فى نفسه وأهله وماله وان كان بريئاً منها فاللهم اظهر الحق عاجلاً غير آجل واكشف عصابات القتل والهلاك وانصر شعب سوريا وثبت أقدامهم وتوفى ميتهم شهيداً واشف ِ جريحهم وصبر قلوبهم وزدهم ثباتاً على الحق وقوة على الباطل واستمع لدعواتهم ثم استجب ثم استجب ثم استجب..اللهم آمين ِ. فاصلة أخيرة: البينة ثم البينة ثم البينة..لا أدافع عن بشار ولا عن حكومته كما ان المعارضة لا يبدون لى انهم ملائكة!..القصة ليست اشاعة لتكبر وتصل بآثارها الى أروقة مجلس الأمن لاصدار قرار دولى لأننى على ثقة حينما يعارض أحدهم الحكومة فانه يستغل غضب الشعب فيقتل ويدمر ويهتك العرض ويسلب الأرض ويلصق جرائمه بكتف الحكومة والعكس يمكن أن يكون صحيحاً!! نقلا عن صحيفة الشرق القطرية