يكشف كتاب الجمهورية الجديد لشهر أغسطس الحالي الصادر عن مؤسسة دار التحرير، أسرارًا جديدة لأول مرة عن اللواء محمد نجيب، أول رئيس مصرى بعد ثورة يوليو 1952، هذا الرجل الذي قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي تكريمه بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في مدينة الحمام تحمل اسمه لتكون أفضل تكريم لرمز كان له دور مهم في الثورة وما بعدها. وافتتح مؤلف الكتاب، محمد ثروت، مقدمته للطبعة الثالثة بجزء من كلمة الرئيس السيسي التي ذكر فيها أن القاعدة تحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب تكريمًا لإسهامه الوطنى وبرهانًا على وفاء مصر. ويذكر الكتاب الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي وليد البلاسي، أن ما حدث إنصاف لتاريخ محمد نجيب الذي اختفى لفترات وتم تهميشه فترات أخرى، كما قامت القوات المسلحة بإنشاء متحف له داخل القاعدة، والذي يحكي تاريخ ثورة يوليو ويعرض السيرة العسكرية والإنسانية للواء محمد نجيب، والذي تصدر اسمه قيادة الثورة أمام العالم أجمع في مرحلة مهمة من تاريخ البلاد. وعرض الكتاب الذي قام بكتابة مقدمته الثانية الكاتب الصحفي سعد سليم، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، وثائق سرية للغاية عن الرئيس الراحل محمد نجيب تحديدًا بين عامى «1952- 1954»، والتي كان من الصعب الحصول عليها والكشف عنها. وتناول الكتاب قصة الجذور الخاصة بالرئيس الراحل من حيث النشأة والأسرة والدراسة والتربية والعسكرية، ثم يعرج الكتاب على الحياة العسكرية الحافلة للرجل وما قدمه من خدمات جليلة للقوات المسلحة ولمصر، وكيف اكتسب شعبية جارفة بين الضباط وبين الجماهير أيضًا أهلته ليكون قائدًا للثورة ووجهها المشرف في ظرف صعب، حتى تم الوصول لأزمة مارس 1954م، والتى انتهت باستقالته وترك الحكم، ليتواري الرجل تحت الإقامة الجبرية دون أن يثير مشكلات أو بلبلة، محتفظًا بذكرى طيبة عند معظم المصريين حتى توفى في أغسطس 1984. وخصص الكاتب الجزء الثاني من الكتاب لعرض الوثائق والأوراق السرية عن حياة الرجل.. وكيف تولى قيادة الثورة.. ولماذا تركها.. وكيف قضى حياته بعدها في إقامته الجبرية بفيلا زينب الوكيل بالمرج.