يكشف كتاب "الجمهورية" الجديد، عن شهر أغسطس 2017، أسرارا جديدة تذكر لأول مرة عن اللواء محمد نجيب أول رئيس مصري بعد ثورة يوليو 1952، بعدما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تكريمه بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط في مدينة الحمام، باسمه. ورأى الرئيس السيسي أن أفضل تكريم للواء محمد نجيب، هو تسمية أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأويط باسمه، قائلا: "القاعدة تحمل اسم الرئيس الراحل محمد نجيب، تكريما لإسهامه الوطني، وبرهانا على وفاء مصر". وأوضح الكتاب الذى يرأس تحريره الكاتب الصحفي وليد البلاسي، أن ما حدث إنصافا لتاريخ محمد نجيب الذي اختفى لفترات وتم تهميشه فترات أخرى، كما قامت القوات المسلحة بإنشاء متحف محمد نجيب داخل القاعدة، والذي يحكي تاريخ ثورة يوليو ويعرض السيرة العسكرية والإنسانية للأب الروحي لها اللواء محمد نجيب، والذي تصدر اسمه قيادة الثورة أمام العالم أجمع في مرحلة مهمة من تاريخ البلاد. ويعرض الكتاب، الذي كتب مقدمته الأخيرة سعد سليم، رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر، وثائق سرية للغاية عن الرئيس الراحل محمد نجيب بذل المؤلف في سبيل الحصول عليها الكثير من الجهد، وقال ثروت: "لولا جهود فردية قام بها البعض ممن ينتمون لتلك الفترة، بحكم قربهم من مواقع الأحداث، بل وصناعتهم لها أحيانا، لسقطت لتلك الفترة من سجلات التاريخ". يتناول الكتاب قصة الجذور الخاصة بالرئيس الراحل، من حيث النشأة والأسرة والدراسة والتربية والعسكرية، ثم يعرج الكتاب على الحياة العسكرية الحافلة للرجل وما قدمه من خدمات جليلة للقوات المسلحة ولمصر، وكيف اكتسب شعبية جارفة بين الضباط وبين الجماهير أيضا، أهلته ليكون قائدا للثورة ووجهها المشرف في ظرف صعب، حتى وصل لأزمة مارس 1954،التي انتهت باستقالته وتركه حكم البلاد. وخصص الكاتب الجزء الثاني من الكتاب، لعرض الوثائق الأوراق السرية عن حياة الرجل، وكيف تولى قيادة الثورة؟، ولماذا تركها؟، وكيف قضى حياته بعدها في إقامته الجبرية بفيلا زينب الوكيل بالمرج؟.