كشف الرئيس الامريكي باراك اوباما عن عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي الايراني لتشديد الضغط الاقتصادي على هذا البلد في وقت ترد تكهنات بشأن ضربة تعتزم اسرائيل توجيهها اليه على خلفية برنامج طهران النووي. وجاء هذا الاعلان فيما يؤكد اوباما ان العقوبات الامريكية والاوروبية المشددة على ايران تتسبب بضغط غير مسبوق على هذا البلد ولو ان اسرائيل تبدي مخاوف متزايدة من ألا تكون هذه العقوبات كافية لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي. وكتب اوباما في رسالة الى الكونجرس: لقد تبين لي انه من الضروري فرض عقوبات اضافية، ولا سيما على ضوء الحيل التي يلجا اليها البنك المركزي الايراني وغيره من المصارف الايرانية لإخفاء معاملات تجريها أطراف فرضت عليها عقوبات. وينص المرسوم الذي يستهدف تحديدا القطاع المالي الايراني وخصوصا البنك المركزي وأي مؤسسة مالية في البلاد، على تنفيذ عقوبات مدرجة في قانون تمويل البنتاجون الذي اصدره اوباما في 31 ديسمبر الماضي. وتقضي العقوبات الجديدة التي وردت في مرسوم وقعه الرئيس امس الاول الاحد بتجميد جميع املاك ومصالح الحكومة الايرانية والبنك المركزي الايراني وجميع المؤسسات المالية الايرانية في الولاياتالمتحدة. وكانت العقوبات السابقة تطلب من المؤسسات الامريكية رفض هذه المعاملات وليس تجميدها. وندد الرئيس بقصور التنظيمات الايرانية لمكافحة تبييض الاموال منتقدا المخاطر المتواصلة وغير المقبولة التي تطرحها نشاطات ايران على النظام المالي الدولي. ولم يتضح في الوقت الحاضر حجم الاموال المعنية بهذه العقوبات لكن من غير المتوقع ان تكون مبالغ طائلة. وفي هذا السياق فإن الاجراءات الامريكيةالجديدة تكون لها قيمة رمزية في سياق العداء القائم بين البلدين منذ عقود.