وجود السكر أو ما يسمى بمرض البول السكرى بالجسم وعدم اتباع القواعد الطبية للعلاج يؤدى إلى ترسيبات من مواد سكرية ودهنية ضارة بالأنسجة، خاصة فى الأوعية الدموية متناهية الصغر والمتوسطة فى الكلى والعين، خاصة الشبكية منها مما يؤدى إلى ارتشاحات فى الشبكية وتكوين أوعية دموية جديدة هشة وبالتالى النزيف المتكرر والارتشاح الذى يؤدى إلى ضعف الإبصار المتكرر وينتهى بتليف الجسم الزجاجى والشبكية مما يؤدى إلى ضعف الإبصار وفقدانه بشكل نهائى. يقول الدكتور محسن جابر، أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى: علاج هذه النوعية من الإصابات يرتكز على منعها باستخدام العلاج السليم للسكر واستخدام الليزر والتقنيات الحديثة فى العلاج والجراحة التى تصل إلى استئصال الجسم الزجاجى ومساعدة الشبكية للرجوع للمكان الأصلى مع استخدام الليزر داخل العين وسيليكون لكى تستمر الشبكية فى عمل وظيفتها ونقل صورة ما يحدث حول الإنسان إلى الدماغ والأهم هو منع حدوث المضاعفات والوصول إلى الوضع الطبيعى طالما الإنسان حريص على نفسه ويتخذ الإجراءات الكفيلة لمنع المضاعفات. ويوضح الدكتور محسن جابر أن مريض السكر لابد أن يتابع مع طبيب باطنى متخصص فى علاج السكر ويستخدم جهاز لقياس السكر بالدم سواء الموجود فى الصيدلية أو المعمل أو جهاز خاص به ويجيد استخدامه والجزء الآخر هو الفحص الروتينى للكلية والأعصاب والعيون بواسطة استشارى متخصص. ويؤكد الدكتور محسن جابر أن أسباب الاعتلال السكرى هى زيادة معدل السكر فى الدم وبالتالى الأنسجة مما يؤدى إلى ترسيبات وتصلب للشرايين الوسطى مما يؤدى إلى تكوين أوعية دموية جديدة ضعيفة وهى التى تسبب النزيف المتكرر فى بعض الأعضاء الحيوية مثل الكلى والدماغ والشبكية وأحياناً الكبد والجزء الثانى الترسيبات التى تحدث عند الخلايا تضعف وظيفتها الحيوية من قدرتها على امتصاص الأكسجين من الدم وبالتالى يحدث تورم فى الأنسجة الحيوية فى الكلى والشبكية وبعض الأماكن الحساسة فى الدماغ ولابد من أن نذكر أن الأعصاب يحدث فيها عدم استقرار فى الدورة الدموية وقصور يؤدى إلى وجود آلام متكررة فى الظهر والأرجل وبعص الأماكن حول العينين مما يحتاج إلى أدوية خاصة وفتح الأوعية الدموية واستخدام موسعات الشرايين ومواد تساعد على وصول الأكسجين الضرورى للأنسجة حتى تمنع هذه الظواهر الضارة النهائية قبل أن يؤدى إلى الشلل أو انخفاض نسبة الرؤية والعمى.