قال ضابط صومالي كبير إن اشتباكًا وقع بين مقاتلي حركة "الشباب" الصومالية وقوات من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، وأعلنت الحركة إنها قتلت 39 جنديًا. وأفاد العقيد حسن محمد في تصريح ل"رويترز" بأن الاشتباك وقع، اليوم الأحد، في حي بولامرير بمنطقة شبيلي السفلى على بعد نحو 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة مقديشو. وأوضح الضابط أن مسلحي "الشباب" نصبوا كمينًا لقافلة تقل جنودًا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). وأضاف أن الكمين تحول إلى معركة شرسة بين مسلحي "الشباب" وقوات "أميصوم"، مشيرًا إلى أن القتال لا يزال مستمرًا، ولكن لم يتضح بعد عدد القتلى والجرحى. وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة "الشباب"، إن لدى مقاتليها 39 جثة لجنود الاتحاد الإفريقي، بينها جثة قائدهم. ولم يتسن الحصول على تأكيد لعدد القتلى من مصدر مستقل، ولا على تعليق من مسؤولي الحكومة الصومالية. واستهدفت حركة "الشباب" قوات حفظ السلام من قبل، وذلك في سعيها إلى إخراج هذه القوات من البلاد والإطاحة بحكومة الصومال المدعومة من الغرب، وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال. فيما نقلت وسائل إعلام إلكترونية محلية عن وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد، قوله إن قوات الاتحاد الأفريقي ستبدأ الانسحاب من البلاد في نهاية عام 2017 الجاري. وذكر الوزير في تصريح صحفي بمقديشو أن عملية انسحاب القوات الأفريقية من البلاد ستحدث بصورة تدريجية، فيما تتسلم القوات الصومالية المهام الأمنية بشكل كامل بعد انتهاء عملية انسحاب قوات "أميصوم".