أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فى تصريحات خاصة "للوفد"، أن مبادرة الرئيس لتثبيت الدولة المصرية هى بداية حقيقية للتصدى لخطاب الكراهية والعنف، مضيفاً سوف نسعى بقدر الإمكان الى تبصير المواطن المصرى والعربى من خلال وسائل الإعلام المصرية ولدينا ورقة معلومات مهمة تتضمن وثائق ووقائع كثيرة وأدلة سوف نكشف عنها، وقريباً ستفضح الدور الإعلامى لقطر وتركيا وجماعة الإخوان ومحاولات إفشال الدولة المصرية، وهذه مرحلة أولى من خطوات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى مبادرة تثبيت الدولة المصرية. وتابع مكرم: "المرحلة الثانية ، طرحنا الفكرة على وزراء الإعلام العرب لدول الرباعى العربى تتضمن توافقًا موحدًا لدول الرباعى العربى فى مواجهة الإعلام المعادى من خلال خطاب إعلامى موحد"، متابعا: "لابد من مناقشات نقابة الصحفيين المصرية واتحاد الصحفيين العرب فى هذه الخطة حتى يكون العمل متكاملا على المستوى الصحفى والإعلامى ،كما نبحث إنتاج برامج جديدة نحاول من خلالها إعادة قيم التسامح والرحمة الى الشارع العربى، بالإضافة الى إعادة بث واستخدام الدرامات القديمة الجميلة التى جذبت المصريين وكانت هادفة على المستوى الاجتماعى والسياسي بدلا من الاسفاف الحالى"، على حسب قوله. وكشف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن اجتماع الخميس المقبل فى مدينة "جدة" السعودية لوزراء إعلام دول الرباعى العربى لتوحيد الجهود الإعلامية ضد الإرهاب وكيفية مواجهة الخطاب الإعلامى لقناة الجزيرة والإعلام الإخوانى ، كما أن المؤتمر سوف يوجه خطابًا الى الشعب القطرى وكيف نقف خلف الموقف المصرى فى مجلس الأمن ضد قطر، مضيفاً:" تسلمت الدعوة أمس والمؤتمر جاء بناء على مبادراتنا المصرية". وأكد مكرم:" أن هناك تنسيقًا مع نقابة الصحفيين وبنحاول أن نعمل تنسيقًا مع النقابتين، كما يجب تصحيح الخطأ الذى تضمنه القانون المؤسس لتنظيم للصحافة والإعلام المعروض حالياً فى مجلس النواب والذى جعل كل هيئة تتصور أنها مستقلة، وطلبنا تعديل القانون، حتى إذا ما تم حل هذه المشكلة يكون هناك عقوبات واحدة وعمل مشترك بدلاً من الفوضى فى القرارات"، موضحاً:" لانريد سيطرة على أحد نريد تنسيقا وتعاونا مشتركا فى عمل متكامل وتكون فيه سلطة عقاب واحدة"، مستكملاً : "المجلس يفكر فى اتخاذ عدد من القرارات سوف نكون قادرين على تطبيقها خلال الأسبوع المقبل وهى توقيع عقوبة مالية تقدر مابين 50 الى 80 مليون جنيه على الشاشات والصحف التى تبث خطاب يحض على الكراهية والعنف والفتنة". وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الصحف المصرية بكافة إصداراتها وتنوعها الحزبى والقومي والمستقل أن تتصدى لخطاب العنف والكراهية من خلال كتابها وصحفييها وأقلامهم الحرة الوطنية التى تبحث عن مصلحة الوطن وتفسد المؤامرات الإرهابية. وقال الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن رؤساء تحرير الصحف القومية الذين تواجدوا فى مؤتمر الشباب، تلقوا تكليف الرئيس لوسائل الإعلام، وبدأوا على الفور فى إعداد مبادرات صحفية بالمخاطر والمؤامرة التى تتعرض لها مصر، فضلًا عن محاولات إسقاطها، موضحاً أن الصحافة القومية تعكس بالفعل المبادرة من أجل تنمية الحس الوطنى للشعب، وتوحيده واصطفافه حول تلك القضية.