حذر رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية "شين بيت" من أن عملاء إيران يحاولون مهاجمة أهداف إسرائيلية حول العالم انتقاما لعمليات الاغتيال الاسرائيلية لعلماء إيران النوويين. وقال يورام كوهين في محاضرة نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين: "إن إيران مقتنعة بأن الموساد الإسرائيلي وراء اغتيال علمائها النوويين وليس مهما أن كانت إسرائيل اغتالت العلماء حقا أو لا إلا أن بلدا مثل إيران لن يدع الأمر يمر هكذا". مضيفا: "إن ثلاثة محاولات اعتداء تم تفاديها في اللحظة الأخيرة في تركيا وأذربيجان وتيلاند". ولفت إلى أن إسرائيل تلتزم عادة بالصمت على الأنشطة التي تقوم بها أجهزتها الأمنية، مشيرا إلى أن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "إلى حد علمي" ليست متورطة في عملية الاغتيال الأخيرة. وتأتي تحذيرات كوهين من انتقام ايراني وسط تصاعد التكهنات بأن إسرائيل تقترب من شن ضربة عسكرية على ايران. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد قال في مؤتمر أمني إن فرصة التصرف ستنتهي ما إن تتمكن ايران من نقل عمليات التخصيب الى مواقع تحت الأرض لا يطالها القصف الجوي. وقال باراك: "إن من يقولون ‘فيما بعد' قد يجدون أنه فات الأوان لما بعد". يشار الى انه تم اغتيال أربعة من العلماء النوويين الإيرانيين في العامين الماضيين، واشارت ايران إلى أن هذه العمليات تمت على يد على يد أجهزة المخابرات الإسرائيلية، أو وكلائها، كجزء من الحرب السرية. وكان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد نفي مزاعم نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" تشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على ايران في ابريل أو يونيو من هذا العام.