فتتح الدكتور محمد مختار، وزير الأوقاف، مساء اليوم الإثنين، معسكر أبوبكر الصديق بالإسكندرية، بحضور الدكتور أحمد علي عجيبة، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، واللواء هشام شادي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، والشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، ووقيادات الدعوة بالمحافظة، ولفيف من الأئمة المشاركين من أنحاء الجمهورية فى المرحلة الأولى للمعسكر. أشاد وزير الأوقاف بالجهود التي بذلها أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في عودة المعسكر إلى سابق عهده في أقل من ثلاثة أسابيع، بعد توقفه لمدة ست سنوات. وأوضح أن افتتاح هذا المعسكر يأتي بالتزامن مع مؤتمر الشباب، بما يمثل انطلاقة كبيرة في تمكين الشباب والنهوض بهم علميًّا وثقافيًّا. وأكد وزير الأوقاف أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لم يتخلف أبدًا عن أداء رسالته، بل حقق نجاحًا كبيرًا في مؤتمره السنوي العالمي في الداخل والخارج، وفي مجال النشر انطلق المجلس انطلاقه واسعة في حجم المنشورات والمطبوعات، خصوصًا الإصدارات الأخيرة التي منها: كتاب "مفاهيم يجب أن تصحح"، الذي تم توزيع 600 ألف نسخة في أقل من عامين، وكتاب "تيسير الحج"، وكتاب "ضلالات الإرهابيين وتفنيدها"، وكتاب "حماية الكنائس في الإسلام"، وتلك الإصدارات تُعد نقلة نوعية في تطوير وتصويب الفكر الإسلامي في الداخل والخارج، أضاف "مختار"، أن الأسبوع المقبل سيتم مناقشة كتاب "فلسفة الحكم والحرب والسلم"، الذى أصدره بصالون الجمهورية الثقافى. وأشار إلى أن الإسلام لم يكن أبدًا في أي مرحلة من مراحله دين بغي أو اعتداء، بل شُرع الجهاد والقتال فيه لرد العدوان، وجميع الغزوات كانت لدفع عدوان أو ظلم أو خيانة. كما أوضح "مختار"، أن من جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التي تحققت على الأرض عودة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين، وكانت عودة مميزه وناجحة، الذي شارك في فعالياته تسعة وزراء، ثم يأتي معسكر أبي بكر الصديق مواصلة لتلك الجهود، ففي أقل من ثلاثة أسابيع تم تهيئة المعسكر لاستقبال الأفواج المشاركة من الأئمة والمفتشين والإداريين والواعظات، والطلاب والطالبات. وقال إن افتتاح معسكر أبو بكر الصديق ليس بالأخير بل هو الأول، وإننا في أغسطس المقبل، بإذن الله تعالى، سنفتتح المعسكر الثاني في مدينة رأس البر بمحافظة دمياط، ونحن عازمون على افتتاح المعسكر الثالث بإذن الله تعالى بإحدى محافظات الوجه القبلي، وذلك إيمانًا منا بأن الهدف الأول من إقامة تلك المعسكرات هو رفع الجانب التعليمي والتثقيفي والاجتماعي لدى الأئمة والإداريين بوزارة الأوقاف، وللمرة الأولى سيكون هناك أسبوع مخصص لواعظات الأوقاف. وأوضح، الهدف الثاني هو الجانب الترفيهي، فقد خصصنا وقتًا ليس بالقليل لزيارة المعالم الثقافية والسياحية في رحلات جماعية، أو فردية شريطة، أن تكون في إطارٍ منضبطٍ بما يحقق التمثيل اللائق لوزارة الأوقاف. وأكد "جمعة" أننا سنقوم بتشكيل مجلس إدارة لمعسكر أبي بكر الصديق، وذلك للوصول للاستغلال الأمثل للمعسكر تدريبيًا ودعويًا وتثقيفيًا مع تقديم دراسة علمية واقتصادية لكيفية الاستفادة من المعسكر بما يخدم العاملين بالأوقاف، سواءً بالاستضافة العائلية أو الفردية باشتراك رمزي، أوضح "مختار" أن الوزارة ستقوم بحصر كل الأماكن التى تصلح أن تكون مكانًا للترفيه واستغلالها الاستغلال الأمثل بما يخدم العاملين بالأوقاف. ومن جانبه أشاد اللواء هشام شادي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسكندرية، بمجهودات الوزارة، واصفًا وزير الأوقاف بأنه صاحب الرؤية السليمة والثاقبة والخطوات الجريئة في رفع لواء تطوير الخطاب الديني وقدرته الواضحة على الحوار الهادف البناء وإصراره الدائم على رفع كفاءة الدعاة بإقامة الدورات التثقيفية والمعسكرات الجماعية التي من شأنها أن ترقى بالدعاة دعويًّا واجتماعيًّا وبما يتوافق وصحيح الدين مع العمل الدءوب له في تجفيف بؤر الفكر المتطرف والقضاء عليه. كما أكد اللواء" شادى" أن المحافظة ستقوم بتقديم كل الخدمات المتاحة لضيوف المعسكر مع المساهمة في تنظيم رحلات ترفيهية وتثقيفية للمعالم السياحية داخل المحافظة.