يعد الزعتر من أكثر التوابل فائدة للإنسان، ويحتوي علي عناصر تدعم جهاز المناعة، ولذلك لا تخلو منه موائد الكثير من الأسر في بلاد الشام، حيث يحرصون علي إضافته علي الطعام، خاصة مع زيت الزيتون الذي يضفي عليه طعماً لذيذاً، وتصنع بعض الأسر مناقيش لها مذاق رائع، وتصنع منه بعض العائلات هناك «دُقَّة» بإضافة السمسم المحمص والملح وملح الليمون، وهناك من يضيف إليها بعض المكسرات المطحونة، وبإضافة زيت الزيتون إليها نحصل علي خلطة لذيذة وصحية. وفي بعض البلدان تصنع معجنات يضاف إليها الزعتر وزيت الزيتون للحصول علي قطعة خبز شهية ومفيدة.. ويمكن تناول الزعتر في صورة شاي، حيث توضع نصف ملعقة صغيرة منه في كوب ويضاف إليه الماء الساخن، ويفضل تحليته بعسل النحل، للحصول علي المزيد من فوائد هذا المشروب في تقوية جهاز المناعة. وينتشر الزعتر في دول حوض البحر المتوسط، ومنه الزراعي والبري، ومن المعروف أن النباتات البرية أكثر فائدة من النباتات الزراعية. ويعرف الزعتر برائحته العطرية الجميلة، التي جعلت بعض الناس يطلقون عليه «مُفرح الجبال»، وذلك لأن رائحته الزكية تفوح في الجبال التي ينتشر فيها، ومنها الجبل الأخضر في ليبيا. يتميز الزعتر بالعديد من الفوائد الصحية، ومن أهمها تخليص الجسم من السموم، منها: علاج الكحة والسعال الديكي ونزلات البرد والربو والالتهابات الشعبية، وتحسين الهضم وفتح الشهية ومنع تخمر الطعام، وعلاج الإسهال، والتخلص من الديدان والطفيليات المعوية وجراثيم القولون، ويعمل علي إدرار البول، وتقوية عضلة القلب، والحماية من تصلب الشرايين، وخفض الكوليسترول، ويعالج آلام الأسنان واللثة، ولذلك فإنه يستخدم في صناعة بعض معاجين الأسنان لقدرته علي تطهير الفم. ويجب ملاحظة أن الزعتر يسبب الإمساك، لذلك يضاف إليه زيت الزيتون للوقاية من هذه الخاصية. أكدت دراسة كيميائية للدكتور محمد أحمد مطر الباحث في المركز القومي للبحوث أن الزعتر مفيد في شفاء كثير من الأمراض، خاصة أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال الديكي والالتهابات الشعبية والربو، بالإضافة الي مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز».. وأشار إلي أنه يحتوي علي مواد لها خاصية مسكنة للألم ومطهرة ومنشطة للدورة الدموية. وقال: إن نبات الزعتر إلي جانب أنه يزيد الشهية لتناول الطعام، فإنه يحتوي علي مادة الثيمول التي تعمل علي قتل الميكروبات وتطرد الطفيليات من المعدة.
