فيما يحتفل المسلمون اليوم فى أنحاء الارض بالمولد النبوى الشريف احياء وفرحا بذكرى مولد خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذى ولد فى 12 ربيع الاول من عام الفيل فى بطن مكة أم القرى .. يعيش المصريون حالة حداد على ضحايا أحداث بورسعيد الدامية التي شهدها ستاد المدينة مساء الاربعاء عقب مباراة كرقد بين ناديي المصري والاهلي وما تلاها من تطورات . فذكرى المولد النبوى الشريف اصطبغت هذا العام بطابع خاص في مصر حيث واكبها حالة من الحداد على ارواح أبنائها الابرياء ضحايا حادثة ستاد بورسعيد الذين خرجوا من منازلهم مشجعين ناديهم وعادوا مشيعيين . ويتطلع المصريون مع نفحات هذه الذكرى العطرة ان تنتهي حالة الانفلات الامني بالبلاد وان كون مناسبة للوقوف مع النفس كرقيب وحسيب حتى يكون المصريون خير من يقتدى بالرسول ويمضى على دربه وهو من قال فيهم "إنهم خير اجناد الارض ". فالمولد النبوي، ذكرى عزيزة على المسلمين وفرصة لتذكر الاعمال العظيمة والمبادئ السامية والمثل العليا التي جاء بها المصطفى ومناسبة للتأسي بمكارم الاخلاق ونبل الخصال. ونسب سيدنا محمد نسبا طاهرا من صفوة البشر وخيارهم .. فهو محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن عبد مناف بن خصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيم بن مدرك بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو من انشق له القمر وسجد له الشجر وسلم عليه الحجر . كان مولد النبى عليه الصلاة والسلام نور الهدى للبشرية ومبعث النور فيها وجاءت رسالته بمبادئ وتعاليم سمحة رفيعة أنارت الدنيا بأسرها.