أعلن رئيس مجلس النواب الإثيوبي أبادولا جميدا، إن بلاده ملتزمة بالمسار التفاوضي مع مصر حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا. واستقبل جميدا، سفير مصر لدى إثيوبيا "أبو بكر محمود"، لبحث تطورات المفاوضات حول سد النضهة الإثيوبي. وأكد رئيس مجلس النواب الإثيوبي التزام بلاده بالمسار التفاوضي مع مصر حول سد النهضة والتعاون في المجالات المشتركة. وأوضح أبادولا جميدا أن بلاده لا يمكن لها بناء تنميتها ورخائها على حساب أي من شعوب المنطقة ومنهم الشعب المصري الشقيق. وأشار إلى ثقته في قدرة الحوار البناء والشفاف الحالي بين البلدين على تحقيق المنفعة المتبادلة دون الإضرار بأي طرف. وأكد السفير المصري لدى إثيوبيا، أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين، وخاصة على صعيد وفود الدبلوماسية الشعبية، لما لذلك من أثر إيجابي على العلاقات الثنائية وبناء الثقة والتعاون بين بلاده وإثيوبيا. وحذرت القاهرة في مطلع يوليوالجاري، من إضاعة المزيد من الوقت في ملف سد النهضة الإثيوبي، وطالبت بتدخل سياسي في الأمر، وإزالة أية عقبات قد تعيق إتمام الدراسات الفنية للسد وتأثيرها على مصر. ووقعت مصر والسودان واثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، في مارس 2015، وتضمنت موافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث، إثيوبيا إحدى دول المنبع، ودولتي المصب السودان ومصر. وتنتظر البلاد الثلاث وفق اتفاق تم في سبتمبر 2016، نتائج مكتبين استشاريين فرنسيين متخصصين، يقومان بإعداد ملف فني عن السد وأضراره، على أن تنتهي الدراسات في أغسطس المقبل.وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، مصدر المياه الوحيد في مصر، فيما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعا له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، مصر والسودان