أعربت الدعوة السلفية بالإسكندرية عن خالص تعازيها لأسر ضحايا مباراة بورسعيد، وتسأل الله لهم العفو والغفران، كما تعرب عن خالص تمنياتها بالشفاء لجميع المصابين. وناشدت الدعوة فى بيان لها كل المصريين الذين عاشوا سنوات طوالا تحت نيران البطش والأذى، أن يشكروا نعمة الله عليهم بالأمن. وتساءلت الدعوة وإذا كان القتل بسبب الصراع على الملك أو الجاه أو المال مستقبحًا في كل الفِطر والنفوس؛ فكيف بالقتل في الصراع على الكرة؟ وكيف بالقتل بعد ما انتهت المباراة، فضلاً عن أن يكون القتل من طرف جمهور الفائز؟ وأكدت الدعوة أن الذي يشاهد بشاعة القتل لا يمكنه أن يفصل هذه الجريمة عن أخواتها التي اندلعت في مصر بعد انتهاء انتخابات "مجلس الشعب". وأشارت الدعوة إلى أن أعداء الشعب يحاولون مِن خلالها منع بناء الدولة المصرية الحديثة، وهم الآن يلقون بآخر أوراقهم وأشدها فتكًا، وأكثرها إجرامًا ودموية. وأضافت أنه لم يعد مقبولاً أن تحيل الأجهزة الأمنية على كافة مستوياتها من مخابرات عسكرية والمخابرات العامة إلى الأمن الوطني فالمباحث الجنائية، ليس من المعقول أن يظل الفاعل في كل هذه الجرائم مجهولاً، لا سيما في هذه الأحداث التي صورت فيها الكاميرات وجوه الجناة. ونادت الدعوة: يا مَن قدمتم دماءكم زكية في صد "العدوان الثلاثي" على مصر، وفي غير ذلك من الحروب. تبرأوا من كل قاتل أثيم، وقدموه بأنفسكم؛ لينال جزاءه العادل. وأكدت الدعوة على أسر الشهداء قائلة: إياكم والقصاص العشوائي الذي بدأ البعض ينادي به، واصبروا حتى يتم القبض على الجناة الحقيقيين، واعلموا أن المجرم إن أفلت في الدنيا؛ فلن يفلت فى الآخرة. وأكدت الدعوة أن اتحاد الكرة طالبه الكثيرون بإلغاء النشاط الرياضي هذا العام، فأبى إلا الاستمرار حتى حدثت فتنة تلو الأخرى، ثم كانت النهاية تلك المذبحة المروعة، قائلة للمسئولين فى اتحاد الكرة: فهل اكتفيتم؟! أم ما زلتم تقامرون بأرواح المصريين؟