حذر خالد الأزعر المستشار الإعلامى للسفارة الفلسطينية مما تكنه إسرائيل من مفاجآت للثورات العربية خاصة الثورة المصرية تتمثل فى فرض صعوبات فى المرحلة الانتقالية التى تشبه توابع الزلزال. وأكد أنها تتدخل بشكل مباشر عن طريق تواجد قوات الجيش على الحدود ومخططات سيناء، أو بطريق غير مباشر من خلال الضغط بالقوى الأمريكية والاتحاد الأوروبى، أو تدخل بين صفوف الشعب وتشتته مؤكدا أنها تعرقل التحول الديمقراطى العربى بكل الطرق المتاحة لها . وقال الأزعر خلال ندوة "الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية والقضية الفلسطينية " بمعرض القاهرة الدولى للكتاب إن إسرئيل لم تتوقع التحول الديمقراطى فى المنطقة، مؤكدا على كرهها لهذا التحول ، لأن مصالحها لا تتم إلا بأيدى الحكام المستبدين الذين يرون أن استمرار حكمهم متوقف على القوى الخارجية وأن الشعب ليس له أهمية فى ذلك . وأعرب الازعر عن بالغ تعازيه للشعب المصرى، وتعازى القيادات الفلسطينية فى السفارة والدولة مما حدث بالأمس فى استاد بورسعيد، مؤكدا أن ما حدث بالأمس لم يكن رياضة بل هى بلطجة وشغب يجب أن يحاسب عليه من قام به. ومن جانبه قال الدكتور عبد العليم محمد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والأستراتيجية والباحث في الشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية إن القضية الفلسطينية لم تغب عن ذهن الشعوب العربية في ثوارتهم والثورة المصرية على وجه الخصوص، مؤكدا أن مناداة الثوار بالكرامة معناه استعادة كرامة مصر عربيا وعالميا ودورها الأقليمي في دفاعها عن القضية الفلسطينية وبعد تنحي مبارك خرج الملايين في جمعة النصر رافعين الأعلام الفلسطينية ويهتفون باسم القدس . واكد على أهمية تحرر مصر التبعية الأقتصادية المتمثلة في المنحة الامريكية حتى تستعيد مصر مكانتها الدولة وسيادتها ، مشيدا بدور د.نبيل العربي وزير الخارجية الأسبق في إتمام المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح ومطالبة المجتمع الدولي بعقد مؤتمر للسلام لولا ان هناك مؤامرة أودت به للجامعة العربية – على حد قوله – أضاعت تلك الجهود وجمدتها .