بدأ الكاتب عبدالعليم محمد كلمته بندوة "الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية والقضية الفلسطينية"، والتى عقدت ظهر اليوم الخميس، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الثالثة والأربعين، بأهمية استقلال مصر سياسيًا حتى تحرر من الفساد وتحقيق الاكتفاء الذاتى والعدل، مطالباً بتحقيق أهداف الثورة من خلال قرار سياسى مستقل والقضاء على الفساد والفقر والتهميش الذى يعانى منه ملايين من الشعب المصرى، مؤكدًا على أن ما يترتب على تحقيق ذلك هو العائد الإيجابى على السياسة الخارجية والتعبئة الإيجابية للقضية الفلسطنية، ولن يستطيع النظام المقبل تحقيق عملية السلام دون تحقيق أهداف الثورة. من جانبه قال الدكتور منصور عبدالوهاب، إن هناك بطانة فاسدة أحاطت بالحاكم خلال الفترة الماضية، وخاصة أنه لا يوجد حاكم فاسد دون أن يكون هناك بيئة فاسدة تساعده على ذلك، مضيفًا: "فنحن حتى الآن نتساءل هل قتل عبد الناصر وعبد الحكيم عامر؟ ولا نعرف الحقيقة حتى وقتنا هذا"، مطالبًا كافة الجهات الرسمية بإخراج الوثاقة المرتبطة بتلك المواضيع لمعرفة من المسئول عن ذلك، والكف عن التعتيم المفروض حتى الآن، فالمشكلة أعمق من ذلك بكثير، مؤكداً أن النظام السابق ساهم فى تأجيج تلك المشكلة، منوهًا بأن حكم الفرد هو المسيطر على نظامنا منذ عام 52 حتى الآن وليس نظام المؤسسة، فالأحزاب السابقة كانت جزءاً من النظام، وتشارك فى فساده، علاوة على أن النظام السابق كان عاملا معهم فى انتشار السلام فى إسرائيل على حساب القضية الفلسطنية. أما خالد محمد الأزعر، المستشار الثقافى للسفارة الفلسطينية، فأشاد بالكاتب الدكتور عبدالعليم محمد، مؤكداً أنه قضى نصف عمره يبحث فى قضية الصراع العربى الإسرائيلى بشكل عام، والقضية الفلسطينية بشكل خاص، مشيراً إلى أن الكاتب نجح فى إيضاح مجموعة من الأفكار المهمة من كتابه، وهو تفضيل إسرائيل التعامل مع المستبدين العرب، حيث تداول الكتاب تلك القضية بشكل حرفى ممتاز، وتأثير الثورة المصرية المباشرة على العلاقات المصرية مع إسرائيل، مثل قضية الغاز والتعامل الأمنى مع إسرائيل على الحدود، وخاصة فى سيناء، كما تتضمن الكتاب التغيرات المصرية بعد ثورة يناير على العلاقات المصرية الفلسطينية، مؤكداً أن القضية الفلسطنية لمصر ليس حافزاً أو عبئاً، وإنما قدر وضع مصر أن تقف بجوار فلسطين بما يجمعهم من ثوابت مختلفة بينهم.