"يا نجيب حقهم يانموت زيهم".. هكذا بدأ أحد أفراد الألتراس حديثه لكي يعبر عن مدى الحزن والإصرار على القصاص لمن قتل من جماهير الأهلي أو أصيب. ويكمل: "كنت أتوقع أنه سوف يحدث العديد من المشاكل في هذه المبارة، خاصة وأنه سبق أن حدثت اشتباكات في بورسعيد من قبل، ولكن لم أكن أتوقع في يوم أن أرجع بجثث أصحابي وغيرهم من الجمهور إلى القاهرة". ويستطرد حديثه قائلا: "بدأت أشعر بالخطر قبل بداية المباراة، وذلك عندما بدأت جماهير المصري برمي الطوب على الملعب وتجاهل حكم المبارة لهذا الأمر، ومع بداية الشوط الأول بدأت هتافات عدائية من الطرفين كالعادة وبعدها تراشق من الجانبين بالألعاب النارية، وبعدها حدثت اقتحامات للملعب من جمهور المصري بسهولة جدا من عدة جوانب للملعب، والتي زادت بعد الشوط الاول، وحضروا ناحية جمهور الاهلي وضربوا علينا صواريخ وحينها اكتفت الشرطة بإبعادهم بدون القبض علي أحد منهم". ويضيف: "أول ما الحكم صفر معلنا نهاية المباراة حدث هجوم على الملعب بطريقة غريبة في اتجاهين واحد ناحية اللاعبين لضربهم، والثاني ناحية جهمور الاهلي في المدرج، وكانت المفاجأة أن الكردون الأمني الذي كان يحمي جمهور الاهلي اتفتح مرة واحدة لجمهور المصري علشان يطلعوا المدرج علينا، وكان أغلب الناس اللى هجمت علينا متسلحين بشوم وأسلحة بيضاء وطوب وزجاج وشماريخ وكل أنواع الأسلحة اللي ممكن يتضرب بيها". ويؤكد: "إننا لا يمكن أن نترك دم هؤلاء الشهداء يذهب هدرا، بل سنبذل كل ما في جهدنا ولن ننم للحظة قبل محاسبة من فعل هذه الجريمة أشد حساب، فكيف أنسى أصحابي الذين رأيتهم يموتون أمامي دون أن أستطيع أن أنقذهم بسبب منع عربات الاسعاف من الدخول، لذلك لن نهدأ قبل أخذ تارهم". "الانتقام من الألتراس" ويقول أحد أفراد الألتراس الأهلاوي: "لا شك في أن ما حدث مدبر بشكل محكم للغاية، والأسباب معروفة وواضحة لدى الجميع، حيث إنه من فعل ذلك يريد أن ينتقم من الألتراس الذي قام بدور إيجابي في الثورة، وبعد أن أثبت عكس ما كان يشاع عنه، حيث قام بحماية المتظاهرين في موقعة الجمل، وقام أيضا بتأمين العديد من المظاهرات والتي لم يستطع فيها أحد أن يقترب من المتظاهرين، إلى جانب حماية أهالي الشهداء أثناء محاكمة الرئيس الخلوع وغيرها من الأشياء التي أثبت فيها الألتراس أنه قوه لا يستهان بها". ويشير قائلا: "لكن ما حدث يفوق تحمل قدرة أى مصري مهما كانت ميوله الكروية، لذلك سنقوم بتنظيم مسيرات احتجاجية ومظاهرات والمطالبة بمحاكمة المسئول عن هذه المجزرة في أسرع وقت ممكن". "لن نسكت" بينما يقول أحد أفراد الألتراس الزملكاوي:"لا أستطيع أن أصدق ماحدث لجمهور ولاعبي النادي الأهلي في مباراته مع المصري، حيث مهما حدث من استفزازات أو احتقانات بين الجماهير وبعضها لا يمكن أن تصل إلى هذه الدرجة، خاصة وإنني لم أجد أي تفسير منطقي لما حدث، لذلك أعلن الالتراس الزملكاوي تضامنه مع الاهلي وتأمين وصوله من بورسعيد وتجميد أنشطتنا إلى أن يعاقب مرتكب هذه المذبحة على وجه السرعة، حيث إننا لا يمكن أن نقبل بأن يتعرض أي لاعب أو أحد من المشجعين إلى الموت في مبارة الهدف منها التسلية والمتعة، لذلك لن نسكت عن حق هؤلاء الشهداء وسنسعى إلى مساعدتهم في الحصول على كافة حقوقهم".