ذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن مخاوف الأممالمتحدة تتصاعد لما أخذته روسيا من إجراءات تجاه الغرب وتأكيد استعدادها لاستخدام حق الفيتو على سوريا، وتصلب موقفها إزاء تبني قرار مجلس الأمن يدعم الخطة العربية لوقف أعمال العنف في سورية. وأكدت الصحيفة أن بعض الدبلوماسيون الأمريكيين حاولوا من جانبهم التفاوض للتصديق على مشروع قرار الذي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي, حيث ورد في الوثيقة، التي حصلت على موافقة جامعة الدول العربية، أنها تطالب النظام البعثي الحاكم في دمشق بتسليم السلطة إلى حكومة وحدة وطنية مؤقتة. وردا على تلك الوثيقة، قال "فيتالي تشوركين", مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة, إن موسكو ستستخدم الفيتو ضد أي اقتراح تعتبره "غير مقبول", والذي يُعد بمثابة ضربة محتمله للدبلوماسيين الذين يأملون في التغلب على الشكوك الروسية المتجذرة حول نوايا الغرب في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع قرار مجلس الأمن يعطي الأسد 15 يوما مهلة لتنفيذ الإصلاحات وفي حالة عدم التفيذ سيواجه "إجراءات إضافية", في حين أكدت روسيا واضعة في الاعتبار ماقامت به قوات حلف شمال الأطلسي كيف تدخلت في ليبيا ومخاوفها من حدوث إجراءات مماثلة ضد حلفائها في دمشق. وذكرت الصحيفة أنه بالأمس، كانت هناك تقارير تفيد بأن ضباط الرئيس الأسد نشرت القوات الخاصة، والمعروفة محليا باسم "القوات الإنتحارية", لما تحمله من سمعة في القتل الدموي دون وعي. وفقا ل"رامي عبد الرحمن"، من المرصد السوري لحقوق الإنسان, فإنه تم نشر قوات خاصة لسحق المقاومة في بلدة يسيطر عليها المتمردون في الزبداني, مؤكدا أن بشار الأسد يحلم باستعادة السيطرة على سوريا قبل يوم الجمعة.