أزمة رفع أسعار المحروقات، ألقت بظلالها علي سائقي التوكتوك، ومن يستقلونه في قضاء حوائجهم خاصة في المناطق الشعبية، لرخص ثمنه وقدرته علي الدخول في الحواري والأزقة، ولتفادي الأزمات المرورية في الشوارع الرئيسية، فبعد رفع أسعار البنزين، هجر الكثير من المواطنين التوكتوك لعدم قدرتهم على دفع الأجرة التي ارتفعت بفعل الزيارة في أسعار الوقود، وصار السائقون بين رحى الظروف المعيشية، ومقاطعة المواطنين للتوكتوك. عدد من أصحاب التكاتك في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أكدوا أن ارتفاع أسعار الوقود، ترتب على ذلك ارتفاع الأسعار على كافة المستويات، بدءًا من سعر التوكتوك نفسه الذي وصل ل35 ألف جنيه، وصولا لقطع غياره، والصيانة، وزيت الموتور، والميكانيكي، وبالتالي لجأ السائقون لرفع الأجرة لتحقيق عائد يومي يفي بالتزاماتهم الحياتية، وباحتياجات ومتطلبات التوكوك، من صيانة وغيره. قال "على" سائق توكوك: "إن قرار رفع أسعار المحروقات أثر عليه بشكل سلبي ، فلم يعد يحقق دخلا مثلما كان في الماضي، بعدما هجر الكثير من المواطنين التوكتوك لزيادة أجرته رغم أن الزيادة لم تتجاوز ال50 قرش وحتى جنيه في التوصيلة"، وتابع بقوله" الجنية بقي فارق مع كل الناس الظروف المعيشية والغلاء طالت الجميع". وأضاف:" كنت بعمل 50 جنيه في الوردية دلوقتي بحمد ربنا لو عملت 30 جنيه، ومش مقضين مصاريف بيتي ومصاريف التوكتوك.. العبء بقى زيادة علينا وعلى الناس اللي بتركب كمان والأجرة كانت قبل ارتفاع سعر الوقود 2 جنيه ودلوقتي بقت 2.5 جنيه و3 جنيه والمشوار البعيد 5 جنيه والناس مش عاجبها، ومش عاوزه تركب، وبتمشي". والتقط طرف الحديث "سمير" سائق توكتوك، كاشفًا عن اعتراض الركاب علي زيادة الأجرة، ومعاناته يوميًا من مهاترات ومشاجرات الركاب، الرافضين دفع الأجرة المناسبة للتوصيلة، "بقينا ماشيين في الشوارع مش لاقين ركاب، ومش جايبين طول اليوم مصاريف بيوتنا، ولا تمن تصليح التوكتوك وغيار الزيت والصيانة". شاهد الفيديو: