حالة من العزلة والهجوم العنيف شهدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حضوره فعاليات قمة دول مجموعة العشرين، التي ناقشت عدة قضايا عالمية بداية من تغير المناخ وحتى التجارة الحرة، كان ابرزها قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية وفرض القيود على واردات الصلب لأمريكا والتراجع عن أزمة تغير المناخ، كلها أزمت أدت إلى تلميحات خلال القمة بقيام حرب تجارية محتملة عبر الأطلسي، وفقا لما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. قالت الصحيفة إن التوترات في القمة جاءت نتيجة لكسر ترامب قواعد السياسة الأمريكية سابقا، حيث كان هناك قادة اوروبيين متأهبين للإتحاد ىضد ترامب بعد استبعاد وجود حل توافقي إثر تصريحات ترامب الرافضة لمناقشة تغير المناخ. حاولت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل سد الخلافات بين قادة القمة في اجتماع اليوم الأول للقمة، وكانت ابرز الانقسامات مسألة قرار ترامب بسحب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ، إلى جنب فرض ترامب القيود على واردات الصلب وهو ما يؤثر على التجارة مع اكثر من اثنى عشر دولة وقد حذر مسؤولين بالقمة ان الدول الأوروبية قد ترد خلال ايام إذا أعلن ترامب قيوده المثيرة للجدل على الصلب الأمريكي وهو ما يفتح باب النقاش امام أزمة ترامب وعلاقاته المتدهورة مع أوروبا. وشهدت القمة أيضا مكان انعقاد أول اجتماع وجها لوجه بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتهمه وكالات الاستخبارات الأمريكية بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح الجمهوريين. وقد انتهى وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس تقريبا من مراجعة عدة اشهر للواردات الامريكية من الصلب، وقال إن كمية الصلب الكبيرة التى تستوردها الولاياتالمتحدة تضع الامن القومى فى خطر لانها اضعفت صناعة الصلب المحلية. وينظر البيت الأبيض في استخدام هذا الأساس المنطقي لفرض قيود جديدة، إما بفرض رسوم جمركية أو حصص، أو مزيج من الاثنين.