"مصر تستطيع بالتاء المربوطة" يطالب بمنح المرأة فرصة القيادة

واصل مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" فعالياته لليوم الثانى على التوالى وهو المؤتمر الذى تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمشاركة 30 سيدة مصرية من النابهات الناجحات في الخارج ممن يمتلكن تجارب علمية وحياتية عظيمة وممن شاركن في صياغة حياة أفضل لبلاد المهجر.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج إن الدولة ليست ضد الهجرة الشرعية، مشددة على أن المصريين فى الخارج هم إضافة جيدة لمصر بإعتبارهم خط الدفاع والأمن القومى المصري كما أنهم لا يبخلون أبدا بخبرتهم على مصر.
وأوضحت أن رسالة المؤتمر هي التأكيد أن مصر دائما ما تفتح أبوابها لأبنائها فى الخارج للإستفادة من خبراتهم، مضيفة أن رسالتها للشباب هو تعظيم حب الوطن والولاء له، فمصر دائما بتشكر جيرانها، ألا أنها فى حاجة دائمة لأولادها وأبنائها.
وأضافت أن هذا أول مؤتمر يخصص للمرأة المهاجرة، ولهذا استهدفنا دعوة السيدات من تبوأن مراكز مرموقة ومارسن العمل المجتمعى، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، لتحقيق الإستفادة لمصر من هذه العناصر، فهناك كثير من التخصصات هتكون محل استفادة فى كثير من مناحى العمل بالدولة.
وأشارت إلى أننا تابعنا أمس نموذج مشرف وهو كابتن منى شندي،التى أكدت على ضرورة مجالات للتدريبات المشتركة، مشيرة إلى انها ستتولى مسؤلية وضع استراتيجية للتعاون المشترك بين مصر واستراليا.
ومن جانبها قالت دكتور مايا مرسي رئيس مجلس القومي للمرأة، الدستور المصرى يعطى للمرأة حقوقها دون أى تمييز مشدددة على وجود الإرادة السياسية لتجسيد هذه الحقوق خصوصاً مع تولى السفيرة فايزة أبو النجا أول مستشار للأمن القومي كما أصبح لدينا أول سيدة محافظ، وأول رئيسة للنيابة الإدارية، وأول رئيسة للجامعة الاسكندرية، مضيفة أن ثلث الأسر تعولها امراة، و 50 % من المجتع سيدات يمكن لهن نقل مصر نقلة نوعية متى عملوا بتكافؤ فرص مؤكدة على أهمية المؤتمر لأنه يفتح ملف المرأة المهاجرة.
وأضافت قائلة:"مافيش حد بينجح لوحده، فالمجلس القومى للمرأة فريق كامل تم اختيارهم من قبل رئاسة الجمهورية، من أجل تغيير شكل التمكين فى مصر، وإظهار حقوق المرأة المصرية فى مختلف أنحاء البلاد، وشكل الحقوق والواجبات، فيجب منح المرأة فرصة للقيادة، ومنح إرادة المرأة المصرية فرصة للظهور.
وحول الظواهر السلبية مثل ختان الإناث والزواج المبكر ذكرت مايا مرسى المجلس القومي للمرأة أطلق حملات توعية كثيرة، انطلاقا من أهمية التوعية لئلا يظلم جيل مقبل، مشيرة إلى أهمية تفعيل القانون، ومؤكدة أن مصر تستطيع بسيداتها.
فى حين استعرضت مروة عيد كابتن الفريق القومي لمنتخب مصر في كرة اليد تجربتها التى شهدت بداية صعبة فى مركز شباب زينهم قبل أن تصل لأن تصبح أول مصرية محترفة في إحدى الدول الأوروبية.
من جهتها أكدت دكتور داليا الشافعي أستاذة القيادة والتغيير، مدربة حياة معتمدة، مدير إدارة السوشيال ميديا بالإتحاد الدولي للمتدربين على أهمية البحث العلمى مضيفة بقولها " ورغم حصولى على 36 جائزة فى الخارج، إلا أن والدتى ذكرت لى أن تكريم بلدى أمر لا يقارن بباقى التكريمات.
وقالت إن "ما تعانى منه مصر هو عدم تقبل الآخر، فنحن نبحث عن المشاكل ولا نتجه عن الحلول، لهذا يجب تشجيع مجال التنمية البشرية، من أجل الوصول إلى 2030"، مضيفة: "أحلم بأن أصبح أول وزيرة للتنمية البشرية، فجميع قطاعات الدولة تستند بشكل أساسى على التنمية البشرية، وكذلك ذوى الاحتياجات الخاصة فى حاجة للتنمية البشرية لكى يندمجوا فى المجتمع بسهولة".
وللحفاظ على الهوية فى الدول الخارجية ذكرت الدكتورة داليا أنها كانت تتولى الاذاعة المصرية، وكانت تقول تحيا جمهورية مصر العربية ست مرات، مؤكدة أن الهوية فى دمها، فالصورة التي يرسمها المهاجرون مهمة جدا، ويحب أن تكون هناك موازنة بين التراث وتقاليد الخارج للقائمين فى المهجر، من أجل الحفاظ على الهوية فى إطار ثقافات الخارجية.
وقالت هدى حليم رئيسة صيادلة مستشفى ليك فورست، إن السفيرة نبيلة مكرم تنعم بكثير من الطاقة الإيجابية التي تبعثها لمختلف الناس منذ أن كانت تعمل بالقنصلية المصرية بإيطاليا، اعتنيت باقتناء التحف المختلفة وكان لدي حلم بأن اقيم متحفا لهذه التحف الثمينة من مختلف الحضارات بما فيها الحضارة المصرية، حتى أصبح أول متحف بأمريكا يقام داخل منزل، وسيضم هذا المتحف جمهور من مختلف دول العالم.
وأضافت: حافظت على الهوية المصرية من خلال المهرجانات التي أقمناها نحن السيدات المصريات في أمريكا وتميزت هذه المهرجات بالطبيعة المصرية من ملابس وأكلات مصرية، بهدف ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية داخل نفوس كل مصري.
وأكدت أن أحفادها يتكلمون اللغة العربية واللهجة المصرية، مؤكدة ضرورة أن يحافظ المصريون الحفاظ على الهوية المصرية واضحة وظاهرة رغم التغيرات المجتمعية الكثيرة التي تطرأ على مختلف المجتمعات في المنطقة.
من ناحيتها قالت نانسي البسيوني مؤسس والمدير الشريك لشركة خدمات الدولية للأعمال والإستثمارات، إن لديها رغبة كبيرة في التعرف على الثقافة المصرية منذ الصغر، وعليه فعملت بالسفارة المصرية حتى تتمكن من التعرف على المصريين عن قرب، وقد لعبت الأفلام المصرية دور كبير في مساعدتها على التعرف على الثقافة المصرية والتعايش مع المصريين في كل تفاصيل حياتهم اليومية.
وأضافت: "جئت لمصر من عام ونصف واكتشفت أن الشعب المصري أطيب شعوب العالم، وعليه اتخذت قراري بانشاء شركة سياحة صغيرة للمساعدة في تنشيط السياحة، كما زررت مستشفي سرطان الأطفال ومجدي يعقوب ورأيت مدي التطور في هذه المؤسسات الكبيرة، دورنا أن نوصل هذه الرسالة إلى شعوب العالم".
قالت منى صالح أستاذ الصيدلة بجامعة ميونخ إن هدفها كان الوصول لعلاج لأمراض الأسماك وفضلا عن التوصل لجينات الأسماك، واستخدامها في علاج الأمراض الخاصة بهم، والتحكم في الجينات لاضافة خصائص للأسماك.
وأضافت صالح أن زوجها كان الداعم الأول في مسيرتها الطبية والعلمية وساعدها كثيرا في التوصل لما طمحت إليه من نجاحات، مشيرة للدور الفاعل للرجل إذا ما أراد أن يساند زوجته للوصول لأهدافها.
فى حين كشفت منال سري رئيس جمعية النساء العربيات في روما، عن حلمها الدائم بأن يكون لها الفرصة في العمل على تطوير المرأة المصرية وتمكينها داخليا وخارجيا، مضيفة أن تمكين المرأة المصرية في المجتمعات الأجنية سيأتي من خلال توعيتها بالمفهوم للقيادة والتفاعل والمشاركة المجتمعية، وأنه لابد وأن نقوم بدور توعوي بمفهوم القيادة والتفاعل والمشاركة الفعلية في الأنشطة المجتمعية.
ومن جانبها ذكرت ماري ذكي محامية المصريين ورئيس منتدى المصري فى جنوب أفريقيا، إنها ذهبت لجنوب أفريقيا كطبيب تابع لصندوق النقد الدولي، وكان مايميز جنوب أفريقيا أنها كانت تجمع بين الشرق والغرب، واشتغلت فى السفارة المصرية هناك أول لما تم إفتتاحها، وكانت هناك مشاكل بتواجه المصريين والعرب هناك، فلجأ لى الكثير كونى حقوقيه، وكونت هناك الجالية العربية واخترونى فيها كرئيسة للعلاقات العامة، ولما زاد عدد المصريين قررت تدشين المنتدي المصري، للزيادة الترابط بين المصريين هناك.