مع دقات الثامنة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، سيكون عشاق الكرة العالمية على موعد مع تحدٍ قوي بين منتخب ألمانيا ونظيره التشيلي على ملعب مدينة سان بطرسبرج، في النهائي المنتظر لبطولة كأس القارات التي تستضيفها روسيا. وفي المرة الأولى التي تبلغ فيها كل من ألمانياوتشيلي نهائي هذه البطولة وصلا إلى الدور النهائي بعد مسيرة حافلة لكل منهما وأداء يرشح كل منهما ليسجل اسمه على قائمة الفائزين بلقب هذه المسابقة، إلى جانب البرازيل 4 مرات وفرنسا مرتين والأرجنتين والمكسيك والدنمارك (لقب واحد لكل منها). وبجانب المجد، يحصل المنتخب الفائز بلقب كأس القارات، على 4.1 مليون دولار من الفيفا، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 3.6 مليون دولار، كما أعلن الاتحاد الألماني أنه في حال الفوز على المنتخب التشيلي في المباراة النهائية، سيمنح لكل لاعب بقائمة الفريق التي تضم 21 لاعبا، 50 ألف يورو. وتُعتبر مباراة اليوم إعادة للمواجهة التي جمعت بينهما في دور المجموعات، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي حيث تقدم بطل أمريكا الجنوبية في ذلك اللقاء بعد ست دقائق من صافرة البداية بفضل هدف أليكسيس سانشيز، قبل أن يتمكن لارس ستينديل من إدراك التعادل لصالح ألمانيا قبل نهاية الشوط الأول، لتظل بعدها النتيجة متعادلة حتى النهاية. ويدخل المنتخب الألماني مواجهة اليوم، باحثا عن تحقيق إنجاز تاريخي من خلال التتويج بهذا اللقب بقائمة من الشباب قادوا المغامرة الألمانية إلى النهائي ويطمحون لما هو أكبر بكثير بالجمع بين لقب كأس العالم والقارات وإثبات أن الزعامة في العالم للألمان حتى لو بالفريق الثاني. وأظهر منتخب ألمانيا على مدى البطولة أداءً هجوميًّا رائعًا، كان آخرها اكتساحًا؛ ولهذا أكد المدرب يواكيم لوف أيضاً أن الفريق يزداد قوة في كل مرة، لكنه يعلم أنه يواجه في النهائي منتخب تشيلي الذي يكنّ له المدرب الألماني تقديراً كبيراً، إلا أن التتويج باللقب صار غاية هذه المجموعة الطموحة. ومن المنتظر أن يدفع المدرب الألماني بتشكيل مكون من: مارك أندريه تير شتيجين في حراسة المرمى، ماتياس جينتر، أنتونيو روديجير، نيكلاس سولي، جوشوا كيميتش، سيباستيان رودي، ليون جوريتزكا، جوناس هيكتور، لارس ستينديل، جوليان دراكسلر، تيمو فيرنير. في المقابل، لا يقل طموح بطل أمريكا الجنوبية شيئا عن المانشافت خاصة بعد الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها الفريق بعد فوزه على البرتغال في نصف النهائي بفضل حارسه المتألق كلاوديو برافو الذي تصدى ل3 ركلات ترجيحية وأقصى بطل أوروبا بقيادة الدون رونالدو. وعلى المستوى الكروي والذهني تتمتّع تشيلي بقوة كبيرة، حتى وإن كانت تعاني من ضعف في الفعالية التهديفية وانخفاض في المخزون البدني، وهو ما يمكن أن يتسبب لها ببعض المشاكل في مباراة اليوم، أمام الماكينات إلا أن الحماس والفنيات التي يتمتع بها هذا الجيل بقيادة أليكسيس سانشيز وأرتورا فيدال وإدواردو فارجاس، قادرة على صناعة الفارق. وخلق منتخب تشيلي الكثير من فرص التسجيل في مواجهة نصف النهائي ولعب 120 دقيقة أمام البرتغال في إيقاع عالٍ، ما يدلّ على أنه مستعد لمواجهة الألمان، فقط عليهم أن ينجحوا في استغلال الفرص ويتفادوا الخطأ في الدفاع. وينتظر أن يدفع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب منتخب تشيلي، بتشكيل مكون من: كلاوديو برافو في حراسة المرمى، ماوريسيو إيسلا، جاري ميديل، جونزالو خارا، جان بوسيجور، بابلو هيرنانديز، مارسيلو دياز، تشارلز أرانجيز، أرتورو فيدال، إدواردو فارجاس، أليكسيس سانشيز. على الجانب الآخر، يلتقي المنتخب البرتغالي في غياب نجمه كرستيانو رونالدو، في تمام الثانية ظهرًا مع نظيره المكسيكي، في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث أو الرابع، والذي يديره طاقم تحكيم سعودي بقيادة فهد المرداسي.