واصلت الماكينات الألمانية دهس المنافسين في كأس القارات التي تستضيفها روسيا، ووصلت إلى المحطة النهائية بعد فوز ساحق على المكسيك برباعية ثقيلة، ليتأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة تشيلي غداً الأحد. وضرب منتخب ألمانيا موعداً في نهائي البطولة، بمدينة سان بطرسبرج مع نظيره التشيلي، الذي تغلب بركلات الترجيح على المنتخب البرتغالي. ويسعى المنتخبان الألماني والتشيلي لكتابة اسميهما بحروف من ذهب ضمن قائمة المنتخبات المتوجهة بالبطولة، حيث لم يسبق لهما الفوز باللقب خلال النسخ التسع السابقة للمسابقة. وكرَّس منتخب ألمانيا، بفوزه الأخير على «التريكولور»، هيمنته على سجل المواجهات بين الفريقين، حيث كانت مواجهة الخميس هي الخامسة بين المنتخبين، وكان الفوز في جميعها من نصيب المنتخب الألماني. ويدين المانشفت في فوزه على المكسيك للاعب الوسط جوريتسكا، الذي أنجز نصف الطريق بمفرده ولعب دوراً كبيراً في حسم اللقاء لبلاده بهدفين سريعين سجلهما في الدقيقتين 6 و8 من الشوط الأول واستحق جوريتسكا لقب نجم المباراة. وسهل مدرب المنتخب المكسيكي، خوان كارلوس أوسوريو، المهمة كثيراً أمام حامل اللقب عندما أصر على التراجع للخلف ولم يسمح بإطلاق الكرة الهجومية السريعة التي قدمها طوال مشواره بالبطولة، إلا بعد الهدف الثالث للألمان وبالفعل استطاع فريقه أن يسجل لكن قبل فوات الأوان. واستغل المدرب الألماني يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، هذا التراجع ليواصل مغامرته في البطولة التي يخوضها بخليط من جيل الشباب والصف الثاني ليمضي في طريقه نحو مواجهة أخرى مع رفيقه في المجموعة الثانية تشيلي في نهائي مثير مرتقب. وأكد لوف أنه لم يكن يتوقع تأهل فريقه للمباراة النهائية قبل انطلاق المسابقة، خاصة في ظل اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين يفتقدون للخبرة المطلوبة في مثل هذه البطولات الكبرى. وقال لوف عقب المباراة: لم نكن نتوقع ذلك من هؤلاء اللاعبين، لكنهم قاتلوا وفازوا ويستحقون التواجد في المباراة النهائية، هذه المجموعة رائعة حقاً. وأوضح المدرب الألماني: «كان من المهم أن نبدأ بشكل جيد، وفرضنا أسلوب لعبنا على منتخب المكسيك، ليون جوريتسكا لعب بشكل مذهل، إن مستواه رائع بالفعل ولديه الكثير من الكفاءة. في المقابل، أكد أوسوريو، مدرب المكسيك، أن فريقه كان يستحق تسجيل هدفين على الأقل، وتحقيق نتيجة أفضل أمام ألمانيا، بالنظر لجميع الفرص التي أتيحت لنا. وأثنى المدرب الكولومبي على الفعالية الهجومية لمنتخب ألمانيا، وتسجيله 4 أهداف، في الوقت الذي عاب فيه على غياب التركيز في اللمسة الأخيرة للاعبي فريقه الذين سيطروا على الكرة معظم أوقات المباراة.