دعا الكاتب "أوري مسجاف", في مقالته اليوم بصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية بلاده للتخلى عن فكرة أنها "أرض اليهود", مستنكرا أن إسرائيل البلد الوحيد في العالم التي يقوم على أساس ديني باعتباره أرض اليهود، مؤكدا أن التدين أو الالتزام بالدين اليهودي لا يتطلب أن تكون إسرائيل أرض اليهودية، وخاصة في ظل ما ينشأ عن هذا الفكر من أزمات داخلية. وأكد الكاتب أن التطرف الديني المتزايد في إسرائيل يهدد استقرارها وأمنها، مضيفا أن السبيل الوحيد للخلاص منه هو خلاص إسرائيل من الهوية اليهودية التي تهدد أمنها وسيادتها وديموقراطيتها. وأكد الكاتب أن الدولة اليهودية هي الوحيدة في العالم التي قامت على أساس ديني ولا يمكننا أن نتوقع من يهود إسرائيل تمهيد الطريق بشكل مستقل للدخول في متاهة من الهويات. وأشار الكاتب إلى أن العديد من الشعوب الاوروبية المتدينة لا تترك رجال دينها يعرقلون مسيرتها الديموقراطية، كالشعوب الأمريكية والألمانية والفرنسية، وخاصة بعد ان تخلصت اوروبا والغرب من سيطرة الكنيسة في القرون الوسطى، لتسقط إسرائيل الآن تحت أسنان المتطرفين اليهود ليعرلقوا سلامتها وامنها القوميين. ووفقا للمسح الذي أجراه مركز جوتمان تبين أن 80% من اليهود الإسرائيليين يؤمنون بالله, وأضاف الكاتب أن الإحصاء المزعج الذي نتج عنه أن 70% من اليهود يعتقدون بجدية أنهم "الشعب المختار", مؤكدا أن هذا التصور يؤكد أنهم مصابون بالجهل الديني.