"البنزين.. الأنبوبة.. السولار.. حتى الغاز.. يا نهار أسود، الناس بتكلم نفسها"!.. كلمات وعبارات يتمتم بها المواطنون المطحونون في صباح وصفه الشارع المصري بالأسود، بعد رفع أسعار الوقود والمحروقات بقرار مجلس الوزراء، أمس الخميس، بزيادة أسعار المنتجات البترولية والغاز الطبيعى. الشارع المصري أصيب بحالة هستيرية من ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة كبيرة، ما سيؤثر بشكل كبير على باقي المنتجات التي يستخدمها المواطن يوميًا، وأسعار المواصلات العامة، فلن يقف الأمر عند من يمتلك سيارة عادية أو فارهة، فمن المعروف أن المنتجات البترولية تستخدم في جميع الصناعات ونقل المنتجات. ضجت مواقع التواصل الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي بالتعليقات الساخرة، التي سوف تستمر لأيام عدة مقبلة . ربط النشطاء بين اعتماد الفنان يوسف الشريف على ظهوره الدائم في مسلسله الرمضاني الأخير "كفر دلهاب" على العربة الكارو، بالدعوة إلى العودة لاستخدامها، وكأنه استباق للأحداث. يقول أحد النشطاء: "لو يوسف الشريف كان قصده يستخدم وسيلة المواصلات دي إشارة إلى أن البنزين هيغلى، يبقي بجد شابوه يوسف الشريف". الحمير تعبت معنا.. هناكلها ولا نركبها توالت الدعوات إلى استخدام وسائل المواصلات القديمة بالعودة إلى ركوب الحمير، وقال الفيومي محمد، ساخرًا: "المشكلة إنه ما ينفعش نرجع نركب الحمير بعد لما اتعودنا على أكلها، دي تبقى قلة أصل جدًا". وتداول النشطاء صورًا لمواقف العربات الكارو في إشارة إلى استخدمها كبديل موفر عن السيارات، ووسائل المواصلات الأخرى، وقال محمد عبدالمنعم: "مباشر من موقف المرج والعبور وعبود ورمسيس وموقف العاشر الجديد". أسعار العَجَل ولعت بدأ بالفعل المواطنون في البحث عن وسائل مواصلات بديلة لا تحرق جيوبهم أكثر وأكثر، فكان اللجوء إلى الدراجات، والبحث عن أماكن بيعها بأسعار مناسبة، ولكن المفاجأة أن أسعار العجل لم تعد بمنأى عن الغلاء، الذي يستشري كالنار في الهشيم. وبسؤال صاحب أحد أشهر محلات الدراجات البخارية، أكد أن السعر يبدأ من 1750 حتى 20 ألف جنيه، ولسان حال المواطن "حتى العجلة مش هانقدر عليها". وأكد النشطاء أن ارتفاع أسعار البنزين وما سيترتب عليه من زيادة في جميع السلع، سيقضى على ما تبقى من الطبقة الوسطى، وقال أحمد هيكل: "الواحد بينام طبقة وسطى يصحى يلاقي نفسه محدود الدخل عادي". وعن رفع الدعم عن المحروقات نهائيًا وبيعها بالأسعار العالمية، قالت فاطمة: "أنا موافقة أدفع البنزين بالسعر العالمي بس يبقى الدخل بتاعي برضه بالدولار وزي الدخل العالمي"، وأضاف الناشط عمرو: "مش دي العربية اللي ضيعت نص عمرك شغل عشان تشتريها اتفضل ضيع عمرك كله بقى مصاريف عليها". مواطنون.. الأسعار كلها "هاتولع" كما تزداد مخاوف المواطنين من رفع أسعار فواتير الكهرباء والمياه قريبًا، فمن المنتظر أن تزداد في أغسطس القادم، وقال أحد النشطاء: "عاوزك كده تجمد شوية ده لسه الكهرباء هتزيد من أول أغسطس". وأضافت رحمة محمود: "بدءًا من أول يوليو، في زيادة في أسعار الكهرباء، والمياه، والذهب، ورخص السيارات، والأجهزة الكهربائية، وكروت الشحن". وقال أحمد الجميزي: "المواطن المصري علشان يولع في نفسه، عاوزله 50 جنيه"، وتابع وائل مصطفى: "البنزين يا جماعة اللي عايز ينتحر يفكر في حل تاني غير البنزين عشان هتقف عليه بخسارة مش يبقى موت وخراب ديار". وأضاف يوسف حسين: "البنزين واللي عنده عربية يركنها، والسلام عليكم ورحمة الله"، وتابعت ناشطة باسم بنت مصرية: "ادعو للشعب المصرى فهم الآن يحاسبون". وتساءل العديد من المواطنين عن تصريحات الحكومة بأن هذه الإجراءات تصب في مصلحة محدودي الدخل، وقال محمد علي: "بيقولك زيادة البنزين بتصب في مصلحة المواطن، بصراحة المواطن اتهرى يا سيادة الريس". ورأى البعض أنه كان أجدر بالحكومة أن ترفع سعر بنزين 95 بدلًا من زيادة بنزين الفقراء ومحدودي الدخل وما تبقى من الطبقة المتوسطة، وقالت خوخة حسن: "مجوش على الطبقة العالية، دول هيدوسوا على الطبقة المتوسطة والفقيرة". وأكد النشطاء أن العديد من الدول المتقدمة تقدم دعمًا لمواطنيها، وأشار محسن علي إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدم دعمًا وأيضًا إنجلترا وألمانيا، موضحًا أن فرنسا وإيطاليا تقدمان الصحة والتعليم مجانًا". نشطاء بالمحافظات: ارحمونا من جشع السواقين طالب بعض النشطاء الحكومة بضرورة توفير أتوبيسات النقل العام بمحافظات الجمهورية كافة وعدم اقتصارها على القاهرة الكبرى والإسكندرية، للحد من جشع السائقين المبالغ فيه في رفع الأجرة بشكل جنوني لا يتناسب مع نسبة الزيادة في أسعار المنتجات البترولية. باي باي يا فراخ تتأثر الدواجن بشكل سريع بارتفاع أسعار المحروقات بسبب مصاريف النقل، وسخر محمد محمود، قائلًا: "زيادة في أسعار الدواجن عقب رفع قيمة المنتجات البترولية.. بلاش فراخ ناكل عضم". وقال إسلام محمد: "ساندوتش السجق الشامي عمل قفزة من 7.5 ل17 جنيهًا بعد زيادة أسعار البنزين، وده يدل إنه كان بيركب وييجي لوحده مش مع الأوردر". شاهد الصور: