استيقظ أهالي مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، على قيام شركة بريفكت للمقاولات والمتعاقدة مع مديرية الإسكان بالمحافظة، بمحاولة لتقطيع الأشجار الموجودة بشارع جمال عبدالناصر قبلي المدينة بالقرب من موقف الباجور، بالإضافة لتكسير متر من الرصيف الخاص بالسكان، بحجة عمل رصيف للشارع، بالرغم من أن الأشجار والرصيف ملكية خاصة لقاطني المنطقة وبناءً على ذلك لا يصح إزالتها. في السياق ذاته خيمت حالة من الغضب الشديد بين سكان المنطقة قاموا علي إثرها بالتصدي لمحاولات الإزالة التي جاءت "مفاجئة" دون سابق إنذار، إلا أن الشركة المُنفذة وكذلك مديرية الإسكان أصروا على تنفيذ قرار الإزالة، فنشبت مشادة كلامية ما دعا المواطنين لاستدعاء الشرطة لفض الاشتباك وعليه فتم تحرير محضر حمل رقم 41 لسنته، الأدهي أن كل ذلك حدث في غياب تام لحي غرب شبين الكوم. "اللي بيطالب بحقه يبقي بلطجي" بهذه العبارات بدأ المهندس عبدالرحمن حرب؛ أحد المتضررين والذي يمتلك أول منزل بالمنطقة والتي تمت زراعة الأشجار بها وبناء الرصيف منذ 23 سنة تقريباً، مُشيراً إلي أنه فوجئ هو وسكان 10 منازل بلجنة من مديرية الإسكان يحاولون اقتلاع الأشجار من جذورها وإزالة الرصيف وذلك دون وجه حق لأن الأرض ملكية خاصة، كما أنه فوجئ بتحرير محضر تعدي ضده ومن ثم عرضه علي النيابة التي أوصت بإخلاء سبيله، كما أشار إلي تعنت رئيس حي غرب شبين الكوم وامتناعه التام عن تفويض مهندس مساحة للفصل بينهما وإثبات كون الأرض ملكية خاصة للمواطنين والمقيمين بالمنطقة أم أنها للحكومة. وعزم عدد من الأهالي علي تقديم شكوي رسمية لوزير البيئة ومحافظ المنوفية، لبيان أن ما سيتم ما هو إلا تعدٍ علي ملكية خاصة للمواطنين، مُشيرين إلي أن المنطقة تُعاني من التلوث المستمر للبيئة بسبب عوادم السيارات نظراً لأنها تطل علي موقف كبير يضم سيارات شنوان وكوم الضبع والباجور وسرفيس داخلي لمدينة شبين الكوم. وفي سياق متصل، أصدرت مديرية الإسكان بيانًا قالت من خلاله أنها ستعوض الأهالي بنوع آخر من الأشجار وهو "الأكاسيا" لأن أشجار الفيكس مُضرة للبيئة، إضافة إلي أن اقتلاع الأشجار جاء لعمل رصيف وبلاعات للصرف الصحي وأن الأشجار تقع في ملكية حي غرب شبين الكوم، كما أكدت مصادر داخل مبني ديوان عام المحافظة أن قرار الإزالة سيتم تنفيذه ظهر اليوم الخميس بالقوة الجبرية. وفي سابقة غريبة من نوعها، فوجئ أهالي المنطقة بقوات الإزالة الجبرية يُحاصرون المنطقة؛ عازمين على إزالة الرصيف واقتلاع الأشجار من جذورها دون النظر إلى الأوراق التي تُفيد بأن المنطقة ملكية خاصة، وأشار عدد من الأهالي إلي أنه بعد الإزالة استولي موظف علي الأشجار وأخذها لبيعها لحسابه الشخصي، كما أن حي غرب شبين أرسل للأهالي خطابًا يتضمن إلزامهم بدفع تكاليف الإزالة.